أكدت مجلة “الجيش” أن الجزائر استعادت السيادة على أراضيها كاملة غير منقوصة بتضحيات جسام وبعد ثورة أشاد بعظمتها البعيد قبل القريب، مضيفة أن الشهداء -لو يعودون يوما- سيرون كيفية صون شباب هذا الوطن الأمانة بالعمل على تطويره بعد أن تم فتح الأبواب لهم للمساهمة في نهضته، وهو نفسه الذي سيظل حاملا الجزائر في قلبه وحريصا على تقديم ما يملك من معرفة من علم ومعرفة وإبداع لصنع جزائر التميز.
وجاء في الافتتاحية بأنه “ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن موعد تخرج دفعات جديدة من مختلف هياكل التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي كل سنة، مع عيد الاستقلال والشباب باعتبارها مناسبة يجدد فيها جيشنا الباسل جيلا بعد آخر العهد الذي قطعه على نفسه بالذود عن الجزائر والدفاع عنها مهما كان الثمن”.
وأوضح افتتاحية “الجيش” في عدد جويلية الجاري الذي تزامن مع احتفال الجزائر بعيدي الاستقلال والشباب أن المناسبة للجيش الوطني الشعبي لتجديد العهد الذي قطعه على نفسه “بالذود عن الجزائر والدفاع عنها مهما كان الثمن” وهي الصرخة التي يصدح بها المتخرجون من مختلف الدفعات العسكرية حين يرددن القسم، وذلك وفاء للبلاد، وتخليدا لتقاليد الشهداء بإخلاص وتفان.
وأضافت مجلة الجيش، أن ” استعادت بلادنا السيادة على أراضيها كاملة غير منقوصة، بعد ثورة تحرير عظيمة، وبقدر التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا لافتكاك الاستقلال الذي نحتفي هذا الشهر بذكراه الثانية والستين” مؤكدة أنن بلادنا “استعادت السيادة على أراضيها كاملة غير منقوصة، بعد ثورة تحرير عظيمة، وبقدر التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا لافتكاك الاستقلال الذي نحتفي هذا الشهر بذكراه الثانية والستين.”
وتطرق المصدر ذاته، إلى شكل آخر من الوفاء لرسالة الشهداء وتمجيد تضحياتهم، وذلك بإطلاق أسمائهم على مختلف الدفعات المتخرجة خلال الشهر الجاري، لتعتبر بالقول إن “التشبث بالقيم الوطنية النبيلة المستلهمة من مبادئ ثورة أول نوفمبر الخالدة، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لترقية التكوين وجعله في مستوى التحديات العصرية والتطور المتسارع الذي تعرفه التكنولوجيا، وهو ما يفسر المستوى الرفيع والراقي الذي بلغته قواتنا المسلحة على درب العصرنة والتطوير والاحترافية، والتحكم في منظومات الأسلحة ذات التكنولوجيا العالية وتنفيذ التمارين التكتيكية بمختلف النواحي العسكرية بنجاح واقتدار.”
وأشارت المجلة إلى ما قطعته الجزائر في مسار التنمية والتغلب على الصعاب بعد أحلك السنوات التي ميزتها العشرية السوداء، والسير قدما لتنمية البلاد في مختلف الميادين والقطاعات.
وأبرزت المجلة ذلك بالقول “ليت الشهداء يعودون وهم الذين فجروا الثورة ببنادق صيد، ليروا التطور الكبير الذي أحرزه الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.. وليتهم يعودون ليشهدوا ما حققته الجزائر من تطور في بضع سنوات، وليكتشفوا أن إرهاصات العهد الجديد أصبحت واضحة للعيان في مـختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.”
وأكدت المجلة أن القاطرة قادها شباب راهنت على سواعده الجزائر تراهن بتلك الغيرة التي تميزه حين يتعلق الأمر بوطنه “وهي كلها ثقة أنه بفضل وعيه وعزيمته وإبداعه، قادر على المضي بالبلاد قُدُما إلى مصاف الدول الصاعدة.”
وختمت مجلة الجيش” بالتأكيد أن الشباب “يبقى حاملا الجزائر في قلبه، يقظا، حريصا على تقديم كل ما يملك من علم ومعرفة وإبداع لصنع جزائر التميز، قادرا على حفظ إرث الأولين والدفع بجزائر الشهداء إلى مصاف الدول التي يُحسب لها ألف حساب.”