أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، أن المجلس يقترح فرض حالة الطوارئ في أراضي أوكرانيا، باستثناء منطقتي دونيتسك ولوجانسك.
وذكرت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أنه في أعقاب قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، يتعين على الرئيس فولوديمير زيلينسكي إصدار مرسوم بشأن فرض حالة الطوارئ في مناطق معينة، ويوافق عليه لاحقًا البرلمان الأوكراني في غضون يومين.
ويجوز فرض حالة الطوارئ في أوكرانيا لمدة لا تتجاوز 30 يومًا ولا تتجاوز 60 يومًا في مناطق معينة.
وإذا لزم الأمر، يجوز للرئيس تمديد حالة الطوارئ ولكن ليس لأكثر من 30 يومًا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس خلال خطاب إلى الأمة، عن استعداده لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي: “أنا مستعد لإنهاء الحرب من خلال المحادثات الثنائية وبمشاركة زعماء آخرين”.
وأكد أنه “لا يزال يسعى إلى إيجاد سبل دبلوماسية للخروج من الأزمة الراهنة”، مشدداً على أنّ “أوكرانيا لن تتنازل عن أي أراضٍ لروسيا”.
وفيما أشار إلى أنّ “روسيا انسحبت من اتفاق مينسك”، لفت إلى أنّه وقع مرسوماً صدر بتجنيد قوات احتياط خلال فترة خاصة”، إلا أنه استبعد في نفس الوقت “التعبئة العامة”.
وكان زيلينسكي، قال في وقت سابق، إنّ “العقوبات الغربية ضد روسيا يجب أن تشمل الإغلاق الكامل لمشروع (التيار الشمالي 2)، لاعترافها بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وكان وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا قال إنّ القائم بأعمال أوكرانيا في موسكو سيعود إلى البلاد، معتبراً أنّ “قطع العلاقات مع روسيا يخدم مصلحة أوكرانيا”.
كما شدّد أيضاً على الطلب من الغرب إرسال أسلحة إضافية “لمواجهة روسيا”. وطلب وزير الخارجية الأوكراني من بريطانيا تزويد بلاده بأسلحة دفاعية، مشيراً إلى “أننا سنلجأ إلى كل الطرق الدبلوماسية لحماية بلدنا”.
في السياق، أمر مسؤول في البنتاغون بإرسال ما يصل إلى 8 طائرات (إف-35) مقاتلة من ألمانيا إلى “عدة مواقع عمل على جبهة حلف الأطلسي الشرقية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وخلال توقيع القوانين الفيدرالية بشأن التصديق على الاتفاقات الخاصة بالصداقة والتعاون مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، أعلن أنّ “اتفاق مينسك لم يعد موجوداً”.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومين رئاسيين بشأن اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، الإثنين، وأوضح أنّ القرار جاء بسبب عدم رغبة سلطات كييف بتنفيذ “اتفاق مينسك” للتسوية في جنوب شرق البلاد.
وبالتزامن، قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، الثلاثاء، إنّ المجلس تلقّى طلباً من الرئيس الروسي، بشأن استخدام الجيش الروسي خارج البلاد، بحيث وافق المجلس على استخدام الجيش الروسي في دونباس.