أحرجت محامية متدربة فرنسية من أصول جزائرية وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو خلال مقابلة صحفية بعد أن اعتبر ارتداء الحجاب عملا سياسيا ينتصر لإيديولوجيا الإخوان المسلمين في فرنسا حسب مزاعمه.
ودخل الوزير ذو الميول الجمهوري اليميني في نقاش حاد مع الطالبة والمحامية المتدربة ليليا بوزيان خلال لقاء مع قناة “إل سي إي” الفرنسية مدعيا أن الحجاب هو انتصار “للإسلامية” وعلامة تمييز عنصري تحط من قيمة المرأة ولا تضعها في نفس كفة الرجل.
🇫🇷 FLASH | “Pour combattre l’islamisme, je n’interdis pas aux mères qui accompagnent leurs enfants en sortie scolaire de porter le voile (…) et ce voile, on s’en sert pour masquer les vrais problèmes”, lance Lilia Bouziane (juriste) à Bruno Retailleau.pic.twitter.com/TVKWlgKW3E
— Cerfia (@CerfiaFR) February 7, 2025
وشدد الوزير على أن الحجاب لا يتوافق مع المبادئ الجمهورية العلمانية التي تحكم فرنسا، ولذلك ” يجب أن نتخلى عن بعض الرموز الدينية المنتشرة في البلاد لكي يسهل الاندماج” يقول خليفة جيرارد دارمانان في وزارة الداخلية.
وردت المحامية المتدربة ليليا بوزيان قائلة للوزير إنه يستعمل هنا وهناك كلمات تخيفها مثل ” الإسلامية” و”الإخوان المسلمون” ولو كان الأمر بيدها وأرادت زعما محاربتهم لما لجأت مثلما لجأ المشرع الفرنسي إلى منع الأمهات المحجبات من مرافقة أبنائهن في الرحلات المدرسية.
وأوضحت بوزيان لروتايو أن النخب الحاكمة في فرنسا والسياسيين يستعملون الحجاب فقط من أجل إخفاء المشاكل الداخلية للبلاد مثل الأزمة الاقتصادية وانخفاض القدرة الشرائية بفعل ارتفاع نسب التضخم وغيرها.