صرح مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، آدم بولر، بأن مسؤولي حركة حماس الذين التقاهم هم “أشخاص مثلنا وودودون للغاية”، ووصف اجتماعه معهم بأنه كان “مفيدًا”.
وردا على اعتراض وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، على لقائه بمسؤولي الحركة، قال بولر في لقاء مع شبكة سي إن إن الأمريكية، إن “الأشخاص الذين جلست معهم من حركة حماس ليسوا شياطين بقرون، إنهم رجال مثلنا، وهم ودودون للغاية”.
وأضاف مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى أن الولايات المتحدة ليست وكيلاً لـ”إسرائيل”، مؤكداً أن لواشنطن مصالح محددة على المحك، ولذلك تواصلت مع حماس للبحث عن حل واقعي للإفراج عن الأسرى الأمريكيين.
ويعتقد بولر أنه بالإمكان إطلاق سراح كل الرهائن وليس الأمريكيين فقط، مشيرا إلى أنه قد يتم التوصل إلى شيء ما بشأن غزة والمحتجزين خلال أسابيع.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي عن إجراء مناقشات مع حركة “حماس” في وقت لا تزال تتنصل “إسرائيل” من بدء تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
قطع الاحتلال للكهرباء.. ابتزاز رخيص
واتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، الاحتلال الصهيوني بممارسة “ابتزاز رخيص ومرفوض” بعد قراره، أمس الأحد، وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء، معتبرة أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يسعى لتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار من خلال فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية على حساب حياة الأسرى.
وأدان عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق، بشدة، في بيان له، قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة، بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء”، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعد محاولة يائسة للضغط على الشعب الفلسطيني ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض.
وأضاف الرشق أن نتنياهو يحاول تعطيل الاتفاق الذي شهد عليه العالم، في محاولة لفرض خارطة طريق جديدة تحقق أهدافه الشخصية، دون اكتراث بمطالب عائلات الأسرى، مؤكدا أن قطع الكهرباء، وإغلاق المعابر، ووقف المساعدات والإغاثة والوقود، وتجويع الشعب الفلسطيني، يعد عقابًا جماعيًّا وجريمة حرب مكتملة الأركان.
وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على أن الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، والمضي قدمًا في مفاوضات المرحلة الثانية، هو الحل الوحيد، وأي مماطلة من الاحتلال هي مجرد إضاعة للوقت وتلاعب بمصير الأسرى.