كشف مسؤول إيراني أن القضايا الخلافية في مفاوضات فيينا انحسرت، وأن الوفود تبحث آليات تطبيق أي اتفاق محتمل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) اليوم السبت عن مصدر مطلع أن القضايا الخلافية في المفاوضات انحسرت، حيث تمت معالجة الكثير من النقاط ذات الصلة بالحظر والقضايا النووية.
وأضاف المصدر أن المباحثات دخلت مرحلة مناقشة القضايا الصعبة، وأن الوفود بدأت بحث تبديل القضايا المتفق عليها مبدئياً إلى كلمات لتدوينها في نص اتفاق.
وكان مصدر قريب من المفاوضات أوضح أن المفاوضين لا يناقشون بنود الاتفاق النووي، بل سبل عودة كل من إيران والولايات المتحدة إلى تطبيق الاتفاق عبر خطوات عملية.
وأشار المصدر إلى أن أي تفاهم نهائي سيتم تطبيقه عبر مراحل تستغرق شهورا، مضيفاً أنّ المزاج الإيجابي الذي تحدث عنه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نابع من الدخول في مرحلة صياغة المسودات رغم استمرار الخلاف على التفاصيل.
وكشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك تقدما حقيقا في مفاوضات فيينا بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأشار إلى أن الدول الغربية تجاوزت مسألة بحث البرنامج الصاروخي وتصرفات إيران في المنطقة، داعيا طهران إلى أن تكون واقعية وبنّاءة في المفاوضات.
من ناحيتها، أكدت الصين مجددا معارضتها للعقوبات أحادية الجانب من الولايات المتحدة على إيران، وذلك في اجتماع بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان انعقد أمس في مدينة ووشي بإقليم جيانغسو، بحسب وزارة الخارجية الصينية.
وقال وانغ إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الأساسية عن الصعوبات المستمرة بعد انسحابها من جانب واحد من الاتفاق النووي في عام 2018، موضحا أن الصين تدعم بقوة استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق.
وشدد وزير الخارجية الصيني على رفض العقوبات “غير القانونية” ضد إيران والتلاعب السياسي من خلال مواضيع تشمل حقوق الإنسان والتدخل في الشؤون الداخلية لإيران والدول الأخرى بالمنطقة، حسب قوله.
أما عبد اللهيان فقال بعد اللقاء إن بكين وموسكو تقومان بدور إيجابي في مفاوضات فيينا لدعم “حقوق إيران النووية” وإلغاء العقوبات. ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي المرحلة الحالية من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران بأنها حاسمة، موضحة أن واشنطن ستفكر في مسار مختلف في المراحل المقبلة، وأن الرئيس جو بايدن طلب من فريقه وضع مجموعة من الخيارات لدراستها.