قال مسؤول صحي جزائري إن إصابات كورونا في البلاد تتفاقم بسرعة لم تكن متوقعة، على حد تعبيره.
وقال رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، في تصريحات صحفية، الأحد: “لم نكن ننتظر دخول أوميكرون بهذه السرعة، فكل الفيروسات الرئوية ناشطة في هذا الموسم، ولذلك يصعب التمييز بين الانفلونزا الموسمية والإصابة بكوفيد أو أحد المتحورات لأن الأعراض متشابهة”.
ولفت إلى أن “العديد من المواطنين بعد ثبوت إصابتهم بالوباء، يلجأون الى الاستشفاء الذاتي دون أخذ إذن الطبيب”، واصفا ذلك بـ “الخطأ الكبير”.
وشدد على ضرورة “استخدام الدواء بعقلانية، واللجوء إلى الطبيب المختص عند ثبوت اإاصابة. خاصة وأن كل مريض له وصفته الخاصة”.
وحدد عضو اللجنة العلمية الجزائرية لمواجهة كورونا خطورة متحور أوميكرون في سرعة انتقاله، نافيا أن يكون في شراسة متحورات سابقة مثل “دلتا” على وجه الخصوص.
وعن تلقيح الأطفال أكد مهياوي أن “الجدل لا يزال قائما حول هذا الأمر”، لافتا إلى أنه “حاليا يتم التركيز على تلقيح كل من يتجاوز 18 سنة من العمر وكذا كبار السن والأولياء خاصة”.
في سياق متصل، أكد مهياوي أن “اللجنة العلمية لم تجد بعد الوصفة المناسبة لتشجيع وإقناع المواطنين على التلقيح الذي يعتبر ضروري للحد من انتشار العدوى ولحماية أنفسهم من هذه المتحورات من فيروس كورونا”.
كما كشف مهياوي أن “عدد الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا في الجزائر بلغ أكثر من 6 ملايين و 700 ألف شخص تلقوا جرعتين بينما تلقى 7 ملايين و500 ألف جرعة واحدة”.
وفيما يخص قرار غلق المدارس لمدة 10 أيام اعتبره مهياوي بالقرار الرشيد والسليم من أجل كسر انتشار الفيروس ومن أجل مواصلة الحملة الرابعة لتلقيح مستخدمي قطاع التربية.
وكانت وزارة الصحة الجزائرية، قد أعلنت أمس السبت، عن تسجيل 2211 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و13 وفاة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأغلقت الجزائر الخميس الماضي، المدارس لمدة 10 أيام، مع تشديد العقوبات على المخالفين للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، إذ تشهد الجزائر ارتفاعا في عدد الإصابات.
وتضمن بيان أن خلال اجتماع “استثنائي” ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون لتقييم الوضع الوبائي بحضور أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا “تقرر تعليق الدراسة لمدة عشرة أيام في الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي، المتوسط، والثانوي)، ابتداء من الخميس”.
وأضاف البيان “أما بخصوص قرار غلق الجامعات، فيعود إلى مسؤولي المؤسسات والمراكز الجامعية، مع مراعاة رزنامة الامتحانات، وإمكانية إعادة برمجتها للطلاب”.
وتواجه الحكومة عزوف الجزائريين عن التلقيح رغم توفره بأعداد كافية، بحسب وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد الذي أكد أن “نسبة التلقيح لم تتعد 11 بالمائة” من السكان بينما وصلت إلى 28 بالمائة بالنسبة لمن هم فوق من 18 سنة وهم المعنيون بالتلقيح.
وفرضت الجزائر منذ 25 كانون الأول/ديسمبر إبراز شهادة صحية كشرط لدخول أراضيها أو السفر إلى الخارج، والولوج إلى بعض الفضاءات والأماكن والمباني ذات الاستخدام الجماعي أو التي تستقبل الجمهور مثل الملاعب والقاعات الرياضية.