مستوطنون يعتدون على نواب عرب بالكنيست في الشيخ جراح

اعتدى مستوطنون يهود، مساء اليوم الأحد، على نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي وصلوا إلى حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة لإبداء تضامنهم مع سكانه الفلسطينيين.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن اشتباكا بالأيدي وقع بين ناشطين يمينيين وأعضاء الكنيست أحمد الطيبي وأسامة السعدي وعوفر كسيف من القائمة المشتركة (تحالف 3 أحزاب عربية).

وأوضحت أن النواب الثلاثة، وصلوا إلى منطقة المكتب البرلماني الذي افتتحه عضو الكنيست المتشدد إيتمار بن غفير في الحي صباح اليوم الأحد.

وفي أعقاب الاشتبكات تم إدخال النواب الثلاثة إلى أحد المنازل الفلسطينية المهددة بالإخلاء في الشيخ جراح.

من جانبه، صرح ابن غفير للصحيفة قائلا: ” المكتب البرلماني سيكون دائما في الحي حتى تستجيب الحكومة لطلبي بوجود أمن دائم للسكان اليهود هنا”.

وبثت قناة “كان” الرسمية مقطعا مصورا للاعتداء على نواب القائمة المشتركة، وقالت إن المستوطنين رددوا خلال الاعتداء هتافات بينها “الموت للعرب”.

وكان عوفر كسيف وهو يهودي يساري في القائمة المشتركة، قد نشر على صفحته بموقع “تويتر” صورة تجمعه بالسعدي والطيبي وهم يحملون الأعلام الفلسطينية مع تعليق: “ذاهبون إلى الشيخ جراح لدعم أصحاب الأرض الحقيقيين بالحي، السكان الفلسطينيون الذين يكافحون التطهير العرقي”.

وفي وقت سابق من مساء اليوم الأحد، استخدمت الشرطة الإسرائيلية وسائل تفريق التظاهرات، لقمع وقفة احتجاجية لسكان الحي الفلسطينيين الذين احتجوا على اقتحام بن غفير وعشرات المستوطنين للحي.

وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، إن الشرطة استخدمت قنابل الصوت والرصاص المعدني والمياه العادمة لتفريق المتظاهرين.

وأضافت: ” أغلقت الشرطة الشارع الرئيسي في الشيخ جراح ولم تسمح لليهود بدخول المكان”.

واليوم الأحد، دعا الاتحاد الأوروبي، “إسرائيل” إلى وقف عنف المستوطنين في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، محذرا من الاستفزازات “غير المسؤولة” في هذه المنطقة “الحساسة”.

كما حذرت حركتا “حماس” و”الجهاد” الفلسطينيتان، “إسرائيل” من “العب بالنار”، وتفجر الأوضاع برمتها بسبب تكرار اعتداءات المستوطنين.

جاء ذلك، بعدما اقتحم النائب المتشدد في الكنيست الإسرائيلي “إيتمار بن غفير” وعشرات المستوطنين حي الشيخ جراح وافتتح مكتبا برلمانيا هناك، احتجاجا على ما وصفه بعجز الشرطة عن حماية الأقلية اليهودية في الحي، عقب قيام مجهولين بإضرام النار في أحد منازلهم مساء الجمعة، دون وقوع إصابات.

وسبق أن أقدم بن غفير على تلك الخطوة، قبل تسعة أشهر، وأدت إلى اندلاع أعمال عنف بالقدس المحتلة، قبل أيام قليلة من اندلاع التصعيد العسكري بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة في مايو/آيار الماضي.

وفي الشيخ جراح، يسود التوتر بين السكان الفلسطينيين وقلة من اليهود الذين استقروا هناك. ولسنوات عديدة، كانت هناك معركة قانونية حول إخلاء العائلات الفلسطينية من منازلها بدعوى أنها كانت مملوكة لليهود.

وشهد العام الماضي عددا لا بأس به من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، وتم توثيق أكثر من مرة رجال ملثمون يرشقون سيارات عربية في المنطقة بالحجارة أو يخربون سيارات عربية، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

واثق مهاب

واثق مهاب

كاتب صحفي في موقع الأيام نيوز

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية إلى غاية 17 سا بلغت 26.45 % تمديد توقيت غلق مكاتـب الإقتراع إلى الثامنة مساءً نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية إلى غاية الواحدة زوالا بلغت 13.11 % حرم رئيس الجمهورية تؤدي واجبها الإنتخابي بوغالي: اليوم تصل الجزائر إلى محطة من محطاتها الخالدة وتعطى الكلمة للشعب الملاكمة إيمان خليف: الواجب الانتخابي ضروري من أجل حماية الوطن حساني شريف: نحن اليوم أمام استحقاق حاسم ومهم وسنقبل أي اختيار يقوم به الشعب الفريق أول السعيد شنقريحة يؤدي واجبه الانتخابي تبون: الفائز في هذه الانتخابات سيواصل المشوار المصيري للدولة الجزائرية قوجيل: الجزائر تعيش يوما تاريخيا نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 4.56% حتى الساعة العاشرة صباحا رئاسيات 2024.. العرباوي: الشعب الجزائري سيختار المرشح الأكثر استحقاقا المترشح أوشيش يدعو الجزائريين إلى التجند والتعبير عن صوتهم شرفي: قرابة 63 ألف مكتب تصويت و500 ألف مؤطر لتنظيم رئاسيات 2024 رئاسيات الـ 7 سبتمبر.. إمكانية التصويت بتقديم وثيقة رسمية تثبت هوية الناخب