شهدت شوارع العاصمة الإسبانية مدريد اليوم مسيرة حاشدة رفع فيها شعار “المغرب ضالع، وإسبانيا مسئولة”، مشددة على الحرية والسلام للشعب الصحراوي.
وحسب وكالة الأنباء الصحراوية، فقد سارت مظاهرة مدريد على عادتها السنوية للتنديد بالتوقيع على الإتفاقات الثلاثية المشؤومة بموافقة إسبانيا، القوة المديرة للإقليم، وكل من المغرب وموريتانيا، وهي الوثيقة الخارجة عن نطاق القانون الدولي، التي قسّمت التراب الصحراوي، وتسبّبت في نشوب حرب شاملة فرضت التوقيع على اتفاقات للسلام تؤكد الحقّ الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وقد تميّزت المظاهرة، التي انطلقت من ساحة إسبانيا الرئيسية، بطابعها الفلكلوري العام، ملتئمة بقلب مدريد، وتحديدا بالساحة المسمّاة” صول”، وبين آلاف المشاركين حضرت الجالية الصحراوية بقوة كبيرة إلى جانب الحركة التضامنية الإسبانية التي قدمت من جميع المقاطعات الإسبانية، وذلك بتخصيص العشرات من الحافلات الناقلة للمسافرين، تمّ استئجارها خصيصا لهذا الغرض.
وأوضح المنظمون أن “هذه التظاهرة شكّلت نجاحا باهرا على مستوى المشاركة الجماهيرية، وقد فاقت الكثير من سابقاتها، بغض النظر عن الرسالة الواضحة الموجّهة الى الحكومة الإسبانية والمنتظم الدولي عامة”.
والتأم الجميع في سياق مهرجان خطابي تناولت خلاله ممثلات الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية كلمات، وأعضاء من اتحاد الشبيبة الصحراوية بالمهجر، بالإضافة إلى ممثلي حركة التضامن الإسبانية.
و قال تشابيير سيرّا رئيس التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي إنه خلافا للحكومات الإسبانية المتعاقبة، فإن الشعوب الإسبانية اختارت التضامن ومرافقة الشعب الصحراوي بشكل غير مشروط”.
وتواصل الحدث بتنظيم غداء شعبي بمنتزه اليونان، بمشاركة المئات، وبحلول فترة المساء، توجّهت الجموع الى مقر بلدية ريباص باثيامدريد، حيث تمّ الاستمتاع بجوانب من الثقافة الصحراوية.
وتزامنت تظاهرة هذا العام مع الذكرى الأولى لخرق وقف إطلاق النار من طرف المغرب في 13 نوفمبر 2020، واندلاع الكفاح المسلح بين الجبهة الشعبية والمملكة المغربية، ترافقها موجة شنيعة من خروقات حقوق الإنسان بحق المدنيين الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة