فلسطين – الأيام نيوز – أكد المتحدث الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين داود شهاب في تصريح لـ “الأيام نيوز” أن الاحتلال يشن حرباً مفتوحة، والغدر ليس غريباً عنه، والردّ يجب أن يكون بقوة، لافتاً إلى أن جريمة اغتيال القيادي تيسير الجعبري وضعت حداً لكل ما سبق من وساطات، ونحن الآن أمام حرب مفتوحة.
وشدّد شهاب أنّ ما يجري من اغتيالات وانتهاكات صهيونية في غزة هو عدوان غادر وغاشم يستهدف الشعب الفلسطيني مشدداً على أنّ المقاومة الفلسطينية ستواجهه بكل قوة وثبات.
وأضاف المتحدث أن الاحتلال الصهيوني باغتياله لأحد قيادات المقاومة الفلسطينية واستهدافه لكافة مكونات الشعب الفلسطيني يفرض جولة جديدة من التصعيد وسنرد بقوة على كل هذه الجرائم.
وأوضح شهاب أنّ الاحتلال الصهيوني كان يريد إفشال كل الوساطات منذ إعلان الجهاد الإسلامي الاستنفار جراء اعتقال القائد السعدي بالضفة الغربية.
مقترحات مصرية قبل التصعيد
وأشار شهاب إلى أنه قبل ساعة من بدء العدوان على غزة واغتيال أحد قيادات المقاومة، كنا على اتصال بالإخوة المصريين الذين عرضوا علينا مقترحات وتعاطينا معها بإيجابية، مشددا أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام ونحن الان في حِلّ من أي وساطات.
من جهته أدان الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريح لـ “الأيام نيوز” العدوان الغادر على قطاع غزة واغتيال رموز في المقاومة، لافتا أن الاحتلال الصهيوني يتحمل تداعيات عدوانه على قطاع غزة.
وأكد أن الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات مع الاحتلال الصهيوني وكل الخيارات مفتوحة للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني وأن الاحتلال باستهدافه لمناطق سكنية ومدنيين يمارس إرهاب دولة منظم يستخدم فيه أسلحة دولية مُحرّمة.
الفصائل موحدة للرد
وأضاف قاسم أن المقاومة الفلسطينية بكل أذرعها العسكرية وفصائلها مُوحدة في هذه المعركة وستقول كلمتها وبكل قوة، ولم يعد ممكنا القبول باستمرارهذا الوضع على ما هو عليه”.
ودعا الأمة العربية والعالم إلى لجم الاحتلال ووقف عدوانه المتواصل على الفلسطينيين.
وفي نفس السياق حمّل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد غبن في تصريح لـ” الأيام نيوز” الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن عدوانه واعتداءاته على قطاع غزة وعن تداعيات جريمة اغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري.
وأشار إياد غبن الى أن “العدو الصهيوني هو من بدأ التصعيد على المقاومة في غزة وعليه أن يتحمل المسؤولية”.
وطالب غبن المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان والمجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياتهم اتجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين والأطفال والنساء.
ودعا الجميع إلى الوحدة أمام الجرائم الصهيونية ووقف مخططات هذا الاحتلال بالاستفراد بشعبنا الفلسطيني.
وفي سياق ذي صلة أكدت مصادر محلية أن هناك اتصالات مصرية مكثفة لوقف التصعيد في قطاع غزة، والعودة للتهدئة.
وبدأ العدوان الصهيوني باغتيال عضو المجلس العسكري لسرايا القدس تيسير الجعبري بغارة جوية استهدفت مكتبا يتواجد فيه وسط مدينة غزة.
وكانت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت عن استهدافها مستوطنات ومدن المركز وغلاف قطاع غزة بأكثر من 100 صاروخ في إطار ردّها على العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر.”
وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم قوات الاحتلال أيضاً بداية عملية عسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة التي أسماها بـ “الفجر الصادق”.
وجاء تنفيذ الكيان الصهيوني لهذه الغارات بعد توتر دام عدة أيام بين الفصائل والاحتلال الصهيوني على خلفية اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي في وقت سابق الأسبوع الماضي في مخيم جنين، بالضفة الغربية المحتلة واستنفر خلالها الاحتلال قواته خوفا من وقوع هجمات انطلاقا من قطاع غزة.