قال وزيرالخارجية المصري سامح شكرى إن بلاده تتطلع أن تتوفر الظروف لأن تعود سورية للنطاق العربى وتكون عنصرًا داعمًا للأمن القومى العربى، مشيرا إلى أنه سيستمر التواصل مع الأشقاء العرب، لتحقيق هذا الغرض، متطلعا إلى أن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التى تسهل عودة سوريا للجامعة العربية.
وعن أزمة السد الإثيوبي قال شكري إن مصر لم تكن السبب فى انقطاع مفاوضات سد النهضة، وأن آخر المفاوضات كانت تحت إشراف الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن مصر دائما على استعداد لاستئناف المفاوضات مع إثيوبيا إذا كانت هناك إرادة سياسية تساعد للتوصل إلى اتفاق، وهناك تجارب كثيرة خاصة فى الإطار الأفريقى وتم حلها وفق القانون الدولى، والتى تلبى مصالح دول المنبع ودول المصب.
وقال شكرى خلال مؤتمر صحفى مشترك، عقده بمقر وزارة الخارجية العمانية، مع وزير الخارجية العمانى إن مصر تحرص دائما على التوصل إلى توافق بين الدول الثلاث، والتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم وفق قواعد القانون الدولى والممارسات الدولية، بما يلبى احتياجات جميع الأطراف، وهى حق إثيوبيا فى التنمية، وحق مصر والسودان فى نصيبيهما من مياه النيل.
ومن جهتها أكدت عمان ومصر اليوم الاحد عمق العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين وما يربطهما وشعبيهما من علاقات راسخة وطيدة.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية عبر حسابها بموقع “تويتر” اليوم أن ذلك جاء في بيان مشترك للدورة 15 للجنة العُمانية المصرية المشتركة التي عقدت بمسقط.
وعبر الجانبان ، طبقا للبيان ، عن ارتياحهما البالغ للمسـتوى العالي الذي وصلت إليه تلك العلاقات وأكدا على المضي قدمًا في العمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في مجالات التعاون كافة وفتح آفاق جديدة أمامهما تحقيقًا لتطلعات قيادتيهما وآمال وطموحات شعبيهما الشقيقين.
وأشار البيان إلى أن الجانبين وقعا على مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية والتربوية والتعليمية والإعلامية والعمل والتنمية الاجتماعية.
ووفق البيان، ناقش الجانبان أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعبرا عن اسلطنة
بدورها، أشارت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية اليوم إلى زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الرسمية إلى سلطنة عمان التي بدأت أمس السبت واستمرت يومين، لافتة إلى عقد اللجنة المصرية – العمانية في مدينة مسقط اليوم برئاسة الوزير شكري وبدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين في البلدين .
وأكد الجانبان حرصهما على العمل سوياً في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة، وبما يحقق آمال وتطلعات شعبي البلدين، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، كما أكدا على التزامهما بمواصلة العمل الجاد لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.
وفي ختام أعمال اللجنة عبر الوزير شكري عن شكره وتقديره على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال من أشقائهم في سلطنة عمان.