قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن مصر أبلغت الأمم المتحدة أنها ستعلق مؤقتًا أنشطة وحدتها في بعثة حفظ السلام في مالي.
وتسببت هجمات إرهابية في مقتل 7 جنود مصريين منذ بداية العام.
وقال المتحدث “لقد تم إبلاغنا أنه نتيجة لذلك، فإن الوحدة المصرية ستعلق مؤقتًا أنشطتها داخل مينوسما اعتبارًا من 15 أغسطس/آب”، وفقا لوكالة رويترز.
ويعد القرار ضربة أخرى للمهمة بعد أن علق المجلس العسكري في مالي مؤقتًا تناوب القوات من قبل الدول المساهمة في مهمة حفظ السلام يوم الخميس.
وتعد مينوسما – بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي – واحدة من أكبر بعثات القوات التابعة للأمم المتحدة.
وتضم البعثة في مالي 13289 جنديا و1920 شرطيا.
وعلى مدى العقد الماضي قُتل 177 من جنودها في أعمال عدائية، بينهم أربعة في يونيو/ حزيران. كما أصيب ثمانية من قوات حفظ السلام في انفجار لغم في منطقة تمبكتو في 23 من الشهر نفسه.
وفي 29 من الشهر الماضي مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفويض القوة لمدة عام.
وهناك قلق من أن قوات حفظ السلام قد تكون أكثر عرضة للخطر بدون الدعم الجوي الفرنسي بعد قرار فرنسا الانسحاب من مالي إثر خلاف مع القادة العسكريين الذين نفذوا انقلابين في البلاد.
وفي مارس 2022، أعلن المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة مقتل جنديين مصريين من قوة حفظ السلام الأممية (مينوسما) في مالي بالقرب من منطقة موبتي وسط البلاد، وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة.
ودان رئيس البعثة القاسم وني “بشدة هذا الهجوم” داعيا في بيان “السلطات المالية إلى عدم ادخار أي جهد لتحديد هوية مرتكبي هذه الهجمات”.
وأعلنت القوات المسلحة المالية، وقتها، مقتل اثنين من جنودها خلال صد هجوم شنته مجموعات مسلحة في منطقة غاو (شمال). وأشارت في تغريدة إلى مقتل “تسعة من المهاجمين”.
وشهدت مالي، انقلابين عسكريين في آب/أغسطس 2020 وأيار/مايو 2021. وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 وظهور حركات تمرد في الشمال.