بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشاكنار، السبت، مستجدات ملف سد “النهضة” الإثيوبي، وتسلّم دعوة للقاهرة لحضور قمة مجموعة العشرين العام المقبل.
جاء ذلك وفق ما صرّح الوزيران خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة، بثته قناة النيل للأخبار (رسمية)، في إطار زيارة هي الأولى من نوعها يجريها الوزير الهندي لمصر.
وقال شكري: “تناولت قضية سد النهضة باستفاضة مع وزير خارجية الهند، وتم إطلاعه على تطورات هذه القضية حتى يومنا هذا، وتداولنا الأمر بشكلٍ وافٍ”، دون تفاصيل أكثر.
وبينما تتجمد المفاوضات الثلاثية منذ نحو عام، تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك وتؤكد أن سدّها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
من جهة أخرى، كشف شكري أنه بحث مع وزير الخارجية الهندي “تعزيز علاقات التعاون وملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك”.
بدوره، قال جايشاكنار إنه بحث مع نظيره المصري “القضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أن بلاده “سوف تترأس قمة مجموعة العشرين”، مشيرا إلى أنه “تمّت دعوة مصر كضيف لحضور اجتماعات القمة (مجموعة العشرين) المقررة بالهند في سبتمبر/ أيلول 2023.
وأشار الوزير الهندي، إلى وجود “تعاون أمني ودفاعي ومناورات مشتركة بين البلدين”.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالقاهرة، مع وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
وشهدت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري تضمّنت أهم الأنشطة التي تسعى القوات المسلحة لدى البلدين لتدعيمها خلال المرحلة المقبلة.
وفي فبراير/ شباط 2021، استضافت مصر تدريبًا جويًا مع الجيش الهندي.
وبعد 7 أشهر، أجرت القوات البحرية في البلدين “تدريبًا عابرًا” في البحر المتوسط.