توالت ردود الفعل العالمية على عملية اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي صباح الجمعة، بالرصاص في مدينة نارا.
وأدان رئيس الوزراء الحالي فوميو كيشيدا «بأشد العبارات» الهجوم معتبراً أنه «عمل همجي خلال الحملة الانتخابية التي تشكل أساس الديمقراطية وعمل لا يغتفر». وتابع:«كنت أصلي من أجل إنقاذ حياته. لكن على الرغم من ذلك أبلغت بوفاته. إنه أمر مؤسف. لا أجد الكلمات المناسبة. أقدم التعازي والصلاة الخالصة لروحه».
وأدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اغتيال آبي «الزعيم صاحب الرؤية». وأكد خلال لقائه مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي على هامش اجتماع مجموعة العشرين، أن آبي «رفع العلاقات بين بلدينا والولايات المتحدة واليابان إلى أعلى المستويات».
وكان بلينكن وصف الهجوم على آبي بأنه «لحظة حزينة جداً»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «حزينة جداً وقلقة جداً».
وقبيل ذلك، صرح سفير الولايات المتحدة لدى اليابان رام إيمانويل «نشعر بالحزن والصدمة آبي شينزو كان زعيماً بارزاً لليابان وحليفاً لا يتزعزع للولايات المتحدة».
ورأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن مقتل شينزو آبي «خسارة لا تعوض». وقال بوتين في برقية تعزية وجهها إلى والدة شينزو آبي وأرملته، حسب بيان الكرملين «أتمنى لكم الشجاعة في مواجهة هذه الخسارة الفادحة التي لا يمكن تعويضها». وأضاف أن «ذكريات جميلة لهذا الرجل الرائع ستبقى إلى الأبد في قلوب من عرفوه». وأشاد الكرملين «برجل وطني عظيم»، معرباً عن «تعازيه العميقة للشعب الياباني».
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن اغتيال آبي «عمل إجرامي غير مقبول». وأضاف في بيان: «أعبر عن التعاطف والتعازي لأسرته ولشعب اليابان في خسارة رئيس الوزراء والسياسي المحترم الأطول خدمة».
وأكدت الصين قبل إعلان وفاة آبي، أنها «صدمت» من الهجوم على آبي. وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها تشاو ليجيان في مؤتمره الصحفي: «نراقب تطور الوضع ونأمل أن يتم إبعاده عن الخطر وأن يتعافى في أسرع وقت ممكن».
واستنكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تغريدة «القتل الجبان والوحشي» لآبي الذي وصفته بأنه «هو ديمقراطي عظيم ومدافع عن نظام عالمي متعدد الأطراف» شكل الاعتداء عليه «صدمة للعالم بأسره».
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: «لن أفهم أبداً القتل الوحشي لهذا الرجل العظيم. الأوروبيون يشاركون اليابان الحداد».
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في تغريدة أنه صدم بعمق بـ«الجريمة الدنيئة التي يمثلها اغتيال آبي المدافع عن الديمقراطية وصديقي وزميلي منذ سنوات». وعبر عن تعازيه «لعائلته ولرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ولشعب اليابان.
ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعازيه للشعب الياباني والحكومة، بعد مقتل آبي، معتبراً أن اليابان خسرت رئيس وزراء عظيماً. وكتب ماكرون في تغريدة أن «آبي كرس حياته لبلاده وسعى من أجل الاستقرار في العالم».
وكان ماكرون قال قبل إعلان وفاة آبي إنه «صُدم بشدة من الهجوم الشنيع»، مؤكداً أن فرنسا تقف إلى جانب الشعب الياباني، وأن «أفكاره مع عائلة وأحباء رئيس وزراء عظيم».
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بـ«القيادة العالمية» للراحل. وقال إنه «حزين جداً على آبي»، مؤكداً أن كثيرين سيتذكرون القيادة التي أظهرها في الأوقات الصعبة. وكان جونسون قال إنه شعر بالغضب والحزن بعد الهجوم المروع على آبي
وأكد رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي في رسالة تعزية في وفاة شينزو آبي أن «إيطاليا مصدومة بالهجوم المروع الذي ضرب اليابان والنقاش الديمقراطي الحر فيها». وأشاد بآبي معتبراً أنه كان «بطلاً عظيماً في الحياة السياسية اليابانية والدولية في العقود الأخيرة». وأكد تضامن إيطاليا مع اليابان.
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس في تغريدة أنه مصدوم وحزين. وكتب أن «الهجوم المميت على شينزو آبي صدمني وسبب لي حزناً عميقاً». وأضاف: «أتعاطف مع عائلته وزميلي فوميو كيشيدا وأصدقائنا اليابانيين. نقف إلى جانب اليابان في هذه الأوقات الصعبة».
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) الجمعة، إن رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي توفي، بعد تعرضه لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي غربي البلاد.
وصرح المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو لصحافيين أنه “تم إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق آبي قرابة الساعة 11,30 (بتوقيت اليابان) صباحاً في نارا. وأوقف رجل يشتبه بأنه مطلق النار”، موضحاً أن “حالة آبي غير معروفة حالياً”. وأضاف: “أيا كان السبب، لا يمكن التسامح مع عمل همجي من هذا النوع ونحن ندينه بشدة”.
وأفادت NHK باعتقال السلطات لمشتبه به (42 عاماً) في مكان الحادث، كما تحصلت على السلاح المستخدم في إطلاق النار وهو من صناعة يدوية، فيما ذكرت محطة “فوجي تي في” أن المتهم عضو سابق في قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية.
وقالت الهيئة إن الرجل المشتبه في تورطه في إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق شينزو آبي أبلغ الشرطة بأنه كان يشعر بالاستياء تجاه آبي، وكان ينوي قتله.
وذكرت الهيئة أن عناصر من الشرطة اليابانية داهمت منزل المعتقل، وأظهرت مشاهد بثتها الهيئة عدداً من عناصر الشرطة المزودين بالمعدات الواقية وحاملين الدروع وهم يدخلون مبنى قالت إنه منزل رجل اعتقل بعد الهجوم بشبهة محاولة القتل.