من الصدِّيق إلى صاحب النظام الحديدي.. رسالة إلى القائد الشهيد “عميروش”

الشيخ “محمد الصالح الصديق” مجاهدٌ وفقيه ومؤرّخ وأديبٌ جزائري أصيل، كان من أقرب الأصدقاء إلى القائد الشهيد البطل “عميروش”، وكانت بينهما مراسلات كثيرة تتجلّى فيها فلسفة الثورة والحياة في فكر الشهيد “عميروش”. وهذه رسالةٌ كتبها الشيخ “محمد الصالح الصديق” بعد أن بلغه نبأ استشهاد صديقه، وهي تتضمّن بعضًا من ملامح تلك الفلسفة، يقول القائد “عميروش”: “إنّنا حطّمنا الماضي الأسود، وانطلقنا ننشد فجر الحياة، ونشقّ الطريق إليه بالدماء والدموع، إنّنا سنواصل الزّحف حتى الغاية بين الأعاصير، وتحت الصّواعق، وفوق البراكين، فمن مات منّا فبينه وبين الجنّة ساعة، ومن عاش فعزٌّ وسعادة”.

تؤكّد هذه الرسالة أنّ استشهاد قائد عظيم من قادة الثورة هو حدثٌ جللٌ يصعبُ تصديقه والتّسليم به في ساعته، ولكنه لا يؤثّر على مسيرة الحقّ ضد الباطل، ولا يُقلّل من لهيب الثورة بل يزيدها قوّةً والتهابًا، ذلك أنّ الثورة “بنت الشّعب” ولا تتوقّف باستشهاد رجل من صُنّاعها وقادتها مهما كانت عظمته وعبقريته، بل تظلّ مُستمرّةً مُستعِرةً حتى تُحقّق غايتها المنشودة.

اعتقدَ الاستعمارُ الفرنسي أنّ استشهاد القائد “عميروش” وكثير من قادتنا العِظام سيُربك ثورة التحرير الوطني، لكن الأيام والأحداث برهنَت له بأنّه واهمٌ ولا يعلم مِن أسرار “بنت الشعب” شيئًا، وكذلك الشأن بالنسبة لكل استعمارٍ واحتلال ينتهج طريق اغتيال القادة مُتوهِّمًا أنّ ذلك سيقضي على ثورة تقوم على الإيمان الحقيقي بقُدسية النضال من أجل تحرير الوطن.

هذه الرسالة نشرها الشيخ “محمد الصالح الصديق” بمجلة “الآداب” البيروتية في شهر أكتوبر 1959، وتعيد جريدة “الأيام نيوز” نشرها للتأكيد على أنّ اغتيال القادة لا يُعطّل مسيرة الثورة والنضال والكفاح ضد الاحتلال، كما يعتقد الكيان الصهيوني ومن خلفِه الغرب الذي لم يتخلّ يومًا عن “شخصيته” الاستعمارية.. وأيضًا، للتأكيد أن شهداء الأوطان لا يموتون أبدًا، بل يبقون أحياءً بأرواحهم وأفكارهم وتاريخهم الثوري.. يقودون الأجيال إلى الحرية والاستقلال.

من المُجدي أن نُشير إلى أنّ الشيخ “محمد الصالح الصديق” كان من أغزر الأدباء والكُتّاب الجزائريين إنتاجًا، ومن الواجب إعادة نشر كُتبه وأعماله لا سيما تلك اختفَت من رفوف المكتبات. جاء في إحدى الدراسات التي تناولت جانبًا من إنتاج شيخنا “الصديق”، ما نصّه: “لعل أبرز ما يميّز سيرة الأستاذ الحافلة – علاوة على وظائفه ومسؤولياته المهمّة – كثرة تأليفه بشكل ملحوظ يبعث على وصفها بـ “الظاهرة”؛ فباستثناء العلّامة أبي راس المعسكري، لم تشهد الجزائر في تاريخها الثقافي مَن عُرف بكثرة التأليف والكتابة على النّحو الذي اشتهر به الأستاذ آيت الصديق، إذ نيفت مُؤلّفاته على مائة وسبعة وثلاثين (137) كتابًا، وتنوّعت أغراض تأليفه بين العلوم الشرعية واللسانية والأدب والتاريخ والفكر والثقافة..”. وفيما يلي، نُبحر مع القارئ في رسالة شيخنا “الصديق”..

لن أنساك يوم غادرتَ (الخضراء) إلى (الحمراء) عندما ودّعتني.. وأنت تبتسم للعودة إلى أرض الكفاح حيث اللقاء العذب السحري بالأباة الأمجاد، وحيث ينشر التاريخ صفحاته المشرقة، ويخضع للإرادة والإيمان.

لن أنساك، وقد وقفتَ أمامي تُودِّعني بكلمات تفيض ثقةً بالمستقبل، وإيمانًا في أبعد الحدود بسموّ المبدأ، ونُبل الغاية. كلمات في عزم وتصميم وصلابة وشدة، كأنها قُدّت من حديد، بل كأنّها ألسنة البنادق عندما تهدر وتهتف بالويل للمستعمرين فوق أرض الوطن.

لقد قلت لي: إنّنا حطّمنا الماضي الأسود، وانطلقنا ننشد فجر الحياة، ونشقّ الطريق إليه بالدماء والدموع، إنّنا سنواصل الزّحف حتى الغاية بين الأعاصير، وتحت الصّواعق، وفوق البراكين، فمن مات منّا فبينه وبين الجنّة ساعة، ومن عاش فعزٌّ وسعادة.

خدعتني نفسي وأنا أصافحك، فحسبتُ أنّني سأجتمع بك بعد، ولم أكن أعلم أنّ تلك الساعة هي آخر عهدي بك، وإن لم تكن آخر عهدي بآيات بطولتك، وروائع تضحياتك.

لقد نزعَت نفسي إلى أرض الكفاح، وتُخالجني شوقًا إلى تلك الجبال الرهيبة المُخضّبة بالدماء وأنت تحدِّثني، وخُيِّل إليّ مِمّا اهتاجني من الحنين إلى البلاد العزيزة، كأن المسافة بيننا وبين أرض الشهداء قد تلاشَت، وأنّ كل شيء ذاب ولم أعد أسمع وأرى إلّا زغردات الرّصاص وهَزَج البطولات، وهدر العواصف، وجبالا شامخة مُكلّلة بالإباء، وشبابًا وكهولًا يقودهم الموت إلى النصر، فيندفعون في عنفٍ كالسُّيول الجارفة.

لقد ودّعتني على أمل اللقاء في أرض الوطن، أرض الجزائر العربية، وخرجتَ وقد نزَا بك الطّرب، وطغى عليك نازح الحنين، وتمنّيتَ لو تُطوى لك الأرض في لحظات، حتى تعود إلى تلك الحياة الكريمة التي ألفتها بين أمواج الموت، حياة المجد والكرامة والعز، حياة الإرادة والكفاح والخلق.

انسلخَت أیّامٌ وأسابيع وأنا أتنسّم أنباءك بلهفةٍ ظامئة. وكلما تساقط إليّ نبأ معركة واشتباك في الطريق بين تونس والجزائر، تَوزّعَ فكري قلقٌ وأوجستُ خِيفةً أن تكون سقطتَ بيد الموت، لا إشفاقا عليك، بل إشفاقا على تلك الآمال الفِساح التي ازهرَت ولم تثمر بعد، وعطفًا على تلك الشُّعلة المتوهِّجة بين حنايا الضّلوع أن تنطفئ قبل أن تنال مُبتغاك.

وبعد تلهُّفٍ طويل دام نيفًا وثلاثة أشهر، بلغتني رسالتك الشيّقة التي كتبتَها بسرعة خاطفة على رابية عالية بجبال القبائل، مُتوّجة بأشجار الزيتون، يرفرف عليها علمُ الوطن العزيز. وفي هذه الرسالة صوَّرتَ لي آفاق طموحك، ومدى هيامك بالعروبة والإسلام، واستهانتك بالمخاوف والأخطار في سبيل وطنك.

لقد قلت لي ما معناه: أكتبُ إليك وأنا بين جمعٍ من الأسود الرّابضة تحت هذا العلَم الخفّاق، هذا العلم الذي ينطق بصمته وترفُّعِه، إنه قديم كعروبتنا، أصیل كتاريخ نضالنا، وإنّ كل خفقة من خفقاته رمزٌ لانتفاضة هذا الشعب، وإيذانٌ بأنّ الاستعمار يلفظ أنفاسه الأخيرة في هذه البلاد العربية.. إنّ هذه الأرض، التي ينطق فيها كل شيء بأنّها عربية، ستتحرّر من اللئام الأوغاد طوعًا أو كرها، ودماؤنا العزيزة هي الثمن الوحيد لحريتها، وذكَّرتني بكلمة المُصلح الخالد الإمام ابن باديس (إن هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست هي فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا ولو أرادَت، بل هي أمّة بعيدة عن فرنسا كل البُعد، في لغتها وفي أخلاقها وعنصرها ودينها، لا تريد أن تندمج، ولها وطن مُعيّن هو الوطن الجزائري).

وقلتَ لي: غدا سيزول الظالم الجائر، عن أرضنا الجزائر، وترفرف راية السلام والمحبة والإنسانية من أقصى بلاد العرب إلى أدناها.. إنّ فجر الاستقلال سينبلج مُضمّخًا بدمائنا، وإنّنا أقوياء ما دام الحق بجانبنا، وخدمة الوطن هدفنا..

لقد تأثّرتُ برسالتك عميق التأثر، ومرَّت تحت خيالي في لمحة خاطفة تلك الأرض الملتهبة، وتمثّلتُ أولئك الأبطال على الجبال والهضاب وعلى السواحل والأنهار، تزأر فى نفوسهم عواصف هوجاء من الحقد والبغض على السفّاحين الآثمين، وتخيلتُك هناك في تلك الرَّبوة العالية واقفًا تحت جدائل الزيتون المتدليّة، وفي نفسك هديرٌ من انفعال ضخم وحماس مُحتدم، وشجاعة خارقة، وأنت بين أولئك الأسود تتحيّنون الفرصة لتحدّي مطامع الأشرار، مطامع “فور” و”ماسو”، وتُقسمون في عزمٍ وتصميم أن لن يَحول بينكم وبين الحرية المحبوبة أولئك الأقزام، وأولئك العلوج المجرمون..

لقد كنتُ على اتصال بك وبإخوانك الأبطال في الصحف والإذاعات، وأنتم تتنقّلون في شِعاب الجبال وفي جنباتها ومنحنياتها، تثيرها رهيبةً شعواء على أولئك البراغيث الهائجة الذين قذفَت بهم أوروبا إلى تلك الأرض العربية، فيتساقطون تحت ضربات الأحرار القاصمة كحفنات الذُّباب غير مأسوف عليهم.

وقد تخيلتُك في المعركة المُثلثّة الرهيبة التي حشدت فيها فرنسا أعظم ما تملك من قوة، وكنتَ فيها الضّالة المنشودة لأربعة عشر جنرالا كلّهم يتسابقون وراءك كما يتسابق الصيّادون وراء الأسد: أمل عظيم في هلعٍ شديد.

تخيّلتُك تتنقل بين أمواج الموت، وفي صدرك هدرة بركان، وغمغمة انفجار، مستهينًا بالموت في سبيل الحياة، مُسترخِصًا كل عزيز في سبيل الكرامة والعزّ.

لقد شاهد “ماسو” طائرات فرنسا وأميركا تتساقط في تلك المعركة كأنها عصافير أصابها صيّاد ماهر… ورأى كيف عُبِّئت تلك الأرض الشاسعة بجثثٍ مُمزّقةٍ وأشلاء مبعثرة، وخُضِّبت بالدماء.. دماء أبناء باريس المغرورين حتى كأنها طُلِیَت بدهنٍ أحمر.

لقد تبيّن لـ “ماسو” أثر تلك المعركة، وإن جحَد، لأنّ تلك الطائرات والدبّابات، والأسلحة الفتّاكة المبيدة ومئات الآلاف من الجنود، كل ذلك لا يجدي نفعًا أمام هذه الطاقات الجبّارة الهائلة المُتولّدة التي تتحدّى مطامع الحلف الأطلنطي منذ خمس سنوات..

لقد استطعتَ بصمودك في تلك المعركة، وتدبيراتك الحربية الفائقة أن تنتزع إعجاب القادة الفرنسيين حتى لقبّوك بـ “صاحب النظام الحديدي”، وأصبحتَ منذ ذلك الحين شبحًا مهيبًا مُرعبًا يطاردهم أينما كانوا في الطريق، في المنزل، في المعسكر!

كم زحف “الجراد” على قمم جبال “جرجرة” الشامخة، عابثًا وعائثا، فأجهزتَ عليه بانطلاقياتك العملاقيّة، وانتفاضاتك الجبّارة، فانسحق وانمحق، وأصبح مثَلًا للآخرين.

لقد اختلجَت روحي اختلاجة العصفور عندما طرَق سمعي نبأ استشهادك، وتسمَّرتُ جوار المذياع مساء يوم 29 مارس، أترّقب وأنتظر وأتساءل: أمات عمیروش؟ أصحیحٌ انطفأت تلك الشُّعلة المُتّقدة؟! أسقط ذلك الأسد الهصور؟ أهدأت تلك العاصفة الهوجاء التي طالما قوضَّت من آمالٍ وحطَّمَت من أحلامٍ وأثارت من أحزان؟

لقد ذهبَت نفسي في تكذيب الخبر مذاهب شتّى، ولكن لم ألبث أن تبيَّنتُ الحقيقةَ، وثبتَ أنّك على موعد مع الموت… في جبال “بوسعادة”، لتفتح هناك صفحة أخرى جديدة في التاريخ.

هناك في جبال “بوسعادة” كنتَ تَمُور كالإعصار جائلًا وصائلًا بجانب أسد الصحراء وحارس أبوابها “سي الحواس”. هناك لقَّنتَ “دوکاس” أقسى درسٍ وأروَعه في الصمود والثبات أمام جحافله الجرّارة طيلة ثلاثة أيام. وبرهنتَ مرّة أخرى على أنّ العِبرة بالروح المعنوية قبل كل شيء.. وأثبتَّ لـ “دوكاس” أنّ كثير الحطب يكفيه قليلٌ من النار.

لقد وقفتَ طيلة المدّة بجانب أسد الصحراء، تصارع الموت بشجاعة خارقة، أدهشتَ العدو وانتزعتَ إعجابه، فلم تُرهبك النّجدات الهائلة التي ظلَّت تتلاحق إلى الميدان بين حين وآخر طيلة ثلاثة أيّام، ولم تنل من عزمك وإرادتك نارُ الأرض ولا نار السماء.

لقد ظل عرينك الرّهيب يرمي باللّظى ويقذف بالموت حتى نفذ ما عندك من ذخيرة، وانتهَت رسالتك ورسالة أخيك “أسد الصحراء” في هذه الحياة، وعندئذٍ فقط صعدَت روحاكما إلى الملأ الأعلى متعانقتين تحدوهما ملائكة الله في عزٍّ ورفعة، وساد العرينَ صمتٌ رهيبٌ ثقيل، وتربّص العدو ساعة ثم تقدّم ليرى… ليراك يا صاحب النظام الحديدي مُنكبًّا على رشّاشك، وعيناك مفتوحتان، وبسمات الرّضى والاطمئنان تتراقص على شفتيك.

لقد رجَع القهقرى وهو يرتعد فرقا، ويتساءل في صوت لا يكاد يَبين: أهذا هو “عميروش”؟ أمیِّتٌ هو؟ لا لا… سألوا وعرضوا وما كادوا يصدِّقون!

لقد قالوا بعد موتك: إنّ الثورة على وشك النهاية، كما سبق أن قالوا يوم مات زملاؤك، فأجابَت الثورة من أعالي الجبال ومن كل شبر من التراب الثائر: أنا هنا في كل مكان عاصفة لن تهدأ، وإعصار لن يسكن، ونار لن تخمد، حتى يلفظ الاستعمار أنفاسه الأخيرة في هذه البلاد.

لقد غبتَ عنّا ولكن بعد أن تركتَ وراءك أبطالًا يعرف الفرنسيون بطشتَهم الكبرى عندما تنفجر براكينهم، وسيثأرون لك من بعدك.

لقد تواريتَ أيّها البطل المغوار، ولكن ستبقى ذكراك.. ستبقى في انتفاضات الثائرين، في طلقات المدافع والرشّاشات، في أنشودة الرّاعي.. في الدماء الملتهبة، في الغابة العذراء، في تاريخ الغد.

يا أرواح الشهداء.. بولعيد، زيغوت، ديدوش، لقد جاءكم روحَا أخويكم: عميروش وسي حواس، فيا أنَسَكم وفرحتكم بهما…! أمّا نحن، فعلى عهدنا القديم حتى ننتصر أو نلتحق بكم أوفياء مُكرّمين، فاستريحوا إلى جوارٍ كريمٍ، واطمئنّوا فإنّنا لن نحيد..

محمد ياسين رحمة - الجزائر

محمد ياسين رحمة - الجزائر

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
نفذها الاحتلال جنوب غزة.. 40 شهيدا وعشرات المصابين في مجزرة جديدة هل سيحسم عمالقة التكنولوجيا نتائج السباق نحو البيت الأبيض؟.. مستقبل أمريكا في متاهة "السيليكون فالي" فشل ثلاثي الأبعاد.. المخزن يتخبط في مستنقع الإخفاقات انتقادات واسعة.. أداء سلطة الانتخابات في مرمى المترشّحين الثلاثة جهود التدخّل والإغاثة مستمرة.. إجراءات فورية للتعامل مع أضرار فيضانات ولاية بشار عائلته تستقبل التعازي في "بيت فرح وتهنئة".. الشهيد "ماهر الجازي" هدية الأردن لفلسطين وغزة العهدة الثانية للرئيس تبون.. أمريكا تسعى إلى ترقية التعاون الثنائي اختتام الألعاب البارالمبية في باريس.. الجزائر الأولى عربيا وإفريقيا وزارة التعليم الفلسطينية.. فتح مدارس افتراضية لأول مرة في غزة تعليم عالي.. استلام 19 إقامة جامعية جديدة بتكليف من رئيس الجمهورية.. عطاف في القاهرة ولقاءات مرتقبة مع نظرائه العرب الرئيس الصحراوي يوجه رسالة تهنئة إلى الرئيس تبون بعد فوزه بالعهدة الثانية.. اليامين زروال يهنئ عبد المجيد تبون جبهة البوليساريو تدين السياسة الإجرامية للاحتلال المغربي ضد الصحراويين أكد تمسكه بالعلاقة الاستثنائية بين البلدين.. ماكرون يهنئ تبون على إعادة انتخابه إجراءات عاجلة للتكفل بمخلفات الأمطار بولاية بشار وزارة التربية.. هذا هو موعد فتح المنصة الرقمية للتعاقد أسعار النفط ترتفع بأكثر من 1%.. وخام برنت يتداول قرب 72 دولارًا مجزرة مرورية بالطريق السيار شرق غرب "حزب الله": استهدفنا موقع معيان باروخ ‏بالأسلحة الصاروخية وأصبناه مباشرةً