شارك عشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، مساء اليوم الإثنين، في مهرجان نصرة للمسجد الأقصى في مواجهة اعتداءات إسرائيلية متواصلة.
وتوافد المشاركون إلى منطقة بالقرب من الحدود الشرقية لمدينة غزة، حاملين الأعلام الفلسطينية وصورا للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى هذا المهرجان وأطلقت عليه اسم “لا لاقتحامات الأقصى وانتهاك المدن والمخيمات بالضفة الغربية”.
وفي كلمة له بالإنابة عن الفصائل، قال القيادي في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أسامة الحاج أحمد: “نحتشد في غزة للتأكيد على دعمنا لأهلنا في القدس في مواجهة الحرب المسعورة التي يشنها العدو الصهيوني على مدينة القدس”.
وشدد على أن “مدينة القدس ستظل عاصمة فلسطين الأبدية، ولن تستطيع حرب التهويد والاقتحامات أن تطمس الحقيقة وأن تضرب صمود شعبنا”.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وأكد الحاج أحمد أن “المقاومة الفلسطينية لن تدخر جهدا أو وسيلة لحماية شعبنا ومدينة القدس”.
ودعا الفلسطينيين إلى “مواجهة مخططات الاحتلال والزحف إلى المسجد الأقصى لمواجهة الاقتحامات الصهيونية المتواصلة”.
كما دعا المتحدث، الأمتين العربية والإسلامية إلى “تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن القدس ودعم صمود أهلها”.
فيما قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم، إن “اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خطيرة وكسر لكل القوانين والأعراف الدولية وانتهاك لكل المواثيق التي تصون حرية العبادة”.
وأضاف أن “هذا العدوان سوف يواجه بمقاومة حقيقية من شعبنا الفلسطيني، ونحن في معركة مفتوحة مع الاحتلال”.
ودعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف هذا الإثنين، ما دعا هيئات فلسطينية إلى “شدّ الرِحال” إلى المسجد للاحتشاد فيه وحمايته.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، اليوم أن 335 مستوطنا اقتحموا المسجد صباحا وبعد الظهر.
ووقعت اشتباكات بين شباب فلسطينيين وقوات من الشرطة الإسرائيلية في منطقة باب الأسباط وباب العامود بالبلدة القديمة في القدس، بعد منع المصلين وخاصة الشباب من دخول المسجد، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 5 فلسطينيين.