قال نائب وزير الخارجية الروسي إنّ دول الغرب تسعى من خلال استبعاد موسكو ودول أخرى من مجلس حقوق الإنسان إلى تحويله لـ “نادٍ مغلق للديمقراطيات الحقيقية“.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إنّ “موسكو تتوقع أنّ يقوم الغرب بعد استبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، باستبعاد دول أخرى”، وتحويله إلى “نادي مغلق للديمقراطيات الحقيقية”.
وأكد فيرشينين أنّ “الرغبة في إلغاء عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان كانت محاولة لمعاقبتها على سياسة داخلية وخارجية مستقلة”.
وتابع أنّ “خطوة الغرب هذه ستتبعها إجراءات مماثلة ضد دول أخرى ذات سيادة”، معلقاً: “لا تقبلوا ما يمليه العالم الغربي في مجال حقوق الإنسان”.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أنّ الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي “ستواصل السعي إلى احتكار أنشطة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان”.
وأضاف: “هدفهم هو تحويل مجلس حقوق الإنسان إلى نوع من النادي المغلق للديمقراطيات الحقيقية، المصمم لوضع قواعد اللعبة لبقية العالم، والتي ستتم معاقبة انتهاكاتها بلا رحمة”.
ولفت فيرشينين إلى أنّ روسيا ستحتفظ بصفة مراقب في المجلس بعد استبعادها، مؤكداً أن تلك الصفة توفر ما وصفه بـ “مجموعة واسعة إلى حد ما من الفرص للتأثير على أنشطة هيئة حقوق الإنسان الرئيسية التابعة للأمم المتحدة”.
وبين فيرشينين أنّ “روسيا لن تستطيع المشاركة في التصويت، لكنها ستواصل تقديم مبادراتها، والمشاركة في عملية التفاوض بشأن مشاريع القرارات، وإلقاء الكلمات والبيانات، أي أنّ موسكو ستستمر في إبلاغ المجتمع الدولي بالموقف الروسي من القضايا الدولية”.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 7 نيسان/أبريل، لصالح تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية، وأيد القرار 93 مقابل معارضة 24 عضواً وامتناع 58 عضواً عن التصويت.