أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن فرض عقوبات على 398 عضوا في مجلس النواب الأمريكي، وذلك ردا على العقوبات الأمريكية على أعضاء مجلس الدوما الروسي.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه: ردا على موجة العقوبات المناهضة لروسيا التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في 24 مارس الماضي ضد 328 نائبا في مجلس الدوما الروسي، مع الأخذ في عين الاعتبار إدراج نواب روس آخرين على “القائمة السوداء” الأمريكية، فإنه تم فرض قيود (موازية) على 398 عضوا في مجلس النواب الأمريكي.
وأضافت أن هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم قادة ورؤساء لجان مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي الذي أصبحوا مدرجين في “قائمة الحظر” الروسية، إلى جانب مشرعين حاليين آخرين مدرجين في القائمة كرئيسة البرلمان نانسي بيلوسي، سيمنعون من دخول الأراضي الروسية، على أساس المعاملة بالمثل.
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن قرار السياسيين الأوروبيين والأمريكيين بفرض قيود جديدة ضد روسيا أدى إلى أزمة غير مسبوقة في الغرب.
وقال الرئيس الروسي، خلال اجتماع حكومي حول تطوير منطقة القطب الشمالي اليوم الأربعاء، إن رفض الدول الغربية التعاون الطبيعي مع روسيا أثر على ملايين الأوروبيين وانعكس على الولايات المتحدة، والأسعار آخذة في الارتفاع والتضخم يتجاوز الحدود وهو أمر غير مسبوق.
ويواصل التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا الارتفاع، ويسجل تقريبا كل شهر مستوى قياسيا جديدا، ووفقا لبيانات رسمية فقد بلغ التضخم السنوي في الولايات المتحدة في شهر مارس الماضي أعلى مستوى له منذ ديسمبر 1981، وسجل الشهر الماضي مستوى 8.5% مقابل 7.9% في فبراير الماضي.
واليوم أظهرت بيانات من المملكة المتحدة، أن التضخم السنوي صعد الشهر الماضي إلى 7% من 6.2% في الشهر الذي قبله (فبراير 2022)، وبذلك يكون مؤشر التضخم قد سجل مستويات تاريخية جديدة، هي الأعلى منذ العام 1992.
ويأتي ارتفاع معدلات التضخم بشكل خاص في ظل زيادة أسعار المواد الغذائية والمحروقات، والتي تفاقمت مع فرض الغرب عقوبات على روسيا بعد إطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
يذكر أن أسعار الغذاء العالمية بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية الأمر الذي أجج التضخم.
وتفاقم التضخم مؤخرا مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري المواد الغذائية في العالم.