أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أنه لا يستبعد تأميم ممتلكات تابعة لمالكين مسجلين في دول مناوئة لموسكو إذا جمدت أصولاً روسية.
وأوضح ميدفيديف عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي الروسي “فكونتاكتي”، أن موسكو سترد على تجميد أصول روسية في الخارج بتجميد أصول مواطنين وشركات أجانب في روسيا.
وأضاف أنهم “يخيفوننا بتجميد أموال المواطنين الروس والشركات الروسية في الخارج”، متابعاً “سنرد على ذلك بشكل مماثل تماماً، حيث سيتم تجميد أموال الأجانب والشركات الأجنبية في روسيا وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أيام، أنّ الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف “دَينها السيادي ونخبتها”.
وكان المجلس الأوروبي أعلن الخميس الماضي موافقته على فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا، حيث جمّد أصولاً وحظر التأشيرات عن “351 عضواً في مجلس الدوما الروسي”.
وتواصل القوات الروسية، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، لليوم الثالث على التوالي، بهدف حماية دونباس ونزع السلاح من أوكرانيا لإزالة التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وفجر أول أمس الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدء عملية عسكرية في دونباس، لافتاً إلى أنّ “المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها”.
وقال بوتين إنّ الدول الرائدة في حلف “الناتو” تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا، مضيفاً: “ليس لدى روسيا فرصة بخلاف الدفاع عن نفسها، وسوف تستخدمها”.
والأربعاء، طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، دينيس بوشيلين وليونيد باشنيك، من الرئيس الروسي المساعدة في صد العدوان من القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
وتصاعد الوضع في دونباس في الأيام الأخيرة، وأبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان عن تعرضهما لقصف كثيف من قبل قوات الأمن الأوكرانية، وأعلنت قيادات الجمهوريتين إجلاء مؤقت للمواطنين إلى روستوف الروسية.
ووقّع الرئيس فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي، مرسومي الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، إضافة إلى اتفاقيتي الصداقة والتعاون مع رئيسي الجمهوريتين، كما وافق على إرسال قوات حفظ سلام إليهما إذا دعت الضرورة ذلك.