قال رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات مع الجانب الأوكراني، فلاديمير ميدينسكي، إنّ “أوكرانيا تخلت عن رغبتها في إعادة شبه جزيرة القرم، ودونباس بالوسائل العسكرية”.
وأضاف ميدينسكي أنّ “الجانب الأوكراني المفاوض وعد برفض الانضمام إلى أيّ تحالفات عسكرية”.
وأمس الثلاثاء، أكّد ميدينسكي، أنّ “المفاوضات مع أوكرانيا كانت بنّاءة”. جاء ذلك في ختام الجولة الأولى من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول.
وقال: “تلقَّينا مقترحات خطية من أوكرانيا تؤكد سعيها لأن تكون دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية”، الأمر الذي أكده الوفد الأوكراني المفاوض، موضحاً أنّ “كييف اقترحت تبنّي وضع محايد في مقابل ضمانات أمنية”.
كذلك، وصف الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، المفاوضات مع الجانب الروسي في إسطنبول بـ”الإيجابية”، ولكنها “لا تُسكت الأسلحة الروسية”.
وترتكز روسيا في المفاوضات الجارية مع أوكرانيا على خطوتين، أهمّهما: الحدّ بشكل كبير من النشاط العسكري في اتجاهي كييف وتشيرنيهيف”.
كما تقترح “عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي”، وذلك بالتزامن مع التوقيع بالأحرف الأولى على معاهدة السلام من قبل وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف ودميتري كوليبا، حتى يتمكن الرئيسان من مناقشة الفروق الدقيقة.
من جهته، قال المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا، إنّ “كييف قدمت نظاماً جديداً للضمانات الأمنية لأوكرانيا، تكون وفقاً له دول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك ألمانيا وكندا وبولندا وإسرائيل وتركيا، دولاً ضامنة”.
وشدّد رئيس الوفد الأوكراني، أمس الثلاثاء، على أنّ بلاده “لن تنضمّ إلى حلف الناتو”، وأنّها “لن تستضيف القواعد العسكرية الأجنبية في أراضيها”.
وكان الرئيس الأوكراني، قال في وقتٍ سابق، إنّ “قضية حياد أوكرانيا، التي تشكل أحد البنود المركزية في المفاوضات مع روسيا لإنهاء النزاع، يجري درسها بعمق”.
وعقد وفدا موسكو وكييف 3 جولات من المفاوضات في بيلاروسيا، واجتماعاً في تركيا، بين وزيري خارجيتَي البلدين.
