تعهد رئيس الحكومة اللبنانية، بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، المقرر في مارس/آذار المقبل، وثمّن جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمساعي المستمرة لتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها.
وقال ميقاتي ، في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم ، إنه “يقدر التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وان يكون منطلقا لخير الدول العربية”.
وكانت أزمة سياسية قد نشبت بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي المستقيل أدلى بها لمحطة “الجزيرة اونلاين” قبل تسلمه مقاليد الوزارة، وبثت في 25 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، قال فيها إن “الحوثيين يدافعون عن أنفسهم وإن الحرب في اليمن عبثية ويجب أن تتوقف”.
كما تعهد رئيس الحكومة اللبنانية، بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، المقرر في مارس/آذار المقبل .
جاء ذلك خلال لقائه مع مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى ببيروت، وفق بيان للحكومة اللبنانية.
وقال ميقاتي: “الانتخابات النيابية ستجري في موعدها (..) ولبنان سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بتضامن جميع أبنائه”.
كما تطرق اللقاء إلى “بحث مختلف القضايا على الساحة اللبنانية، وعلاقة لبنان بالدول العربية وخاصة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي”، حسب البيان ذاته.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، أقر البرلمان اللبناني قانوناً ينص على إجراء انتخابات نيابية مبكرة في 27 مارس/ آذار 2022، بدلا من إجرائها في 8 مايو/ أيار من العام ذاته.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن.
وجاءت الأزمة بين لبنان من جانب والسعودية ودول الخليج من جانب آخر، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا بأن “الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.