قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الإجراءات التعسفية الفاشية هي من تحكم سلوك سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مع الأسير ناصر أبو حميد وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، داعياً كافة المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لإنقاذ الأسير أبو حميد وضمان الإفراج عنه لتلقي العلاج المناسب.
وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن سلطات الاحتلال رفضت وساطات 3 دول عربية تدخلت للإفراج عن الأسير أبو حميد، ولكن جميع المساعي فشلت في الضغط على الاحتلال.
وشدد فارس على أن رفض الاحتلال طلب الزيارة للأسير أبو حميد يؤكد أن الاستخفاف الإسرائيلي واضح بحقوق الأسرى والشعب الفلسطيني وأنها تريد أن تقول لنا، “يجب أن نقبل بهذه المعادلات الجديدة”.
ودعا فارس كافة القوى والفصائل الفلسطينية وكل محبي الحرية حول العالم إلى زيادة الضغط على الاحتلال لضمان الإفراج عن الأسير أبو حميد وحصوله على العلاج الملائم لإنقاذ حياته.
وبدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد ما زال خطيرا، مؤكدة أن الأطباء يبقوه في حالة تنويم، نظرا لعدم قدرة جسده على إخراج السوائل التي تتجمع في رئتيه.
وأوضحت الهيئة أن سلطات الاحتلال تمنع عائلة الأسير أبو حميد وطواقم الصليب الأحمر، وأي جهة أخرى من زيارته، ما يؤكد خطورة وضعه الصحي.
وكانت سلطات الاحتلال رفضت طلباً رسمياً تقدم به عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ لزيارة الأسير المريض ناصر أبو حميد، ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة حالته الصحية وخطورتها.
ودعت هيئة الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل والفوري والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسير أبو حميد، ومنحه فرصة لتلقى العلاج المناسب في الخارج، وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
وقالت الهيئة الأحد، في تقرير لها، إن الأسير المصاب بالسرطان أبو حميد يكابد آلامه داخل قسم العناية المكثفة بمستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، موضحةً أن حالته الصحية حرجة للغاية.
وبيّنت الهيئة أن الأسير أبو حميد مصاب بالتهاب حاد في الرئتين، نتيجة لتلوث جرثومي، ويعاني من انعدام في المناعة، ولا يستجيب للعلاجات حسب المعلومات، وهو ما يزال على أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير.
يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم عليه بالسجن 7 مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم بالسجن مدى الحياة في المعتقلات الإسرائيلية.
