نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية أن نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر قد زار “تل أبيب” سرا من أجل الحصول على دعمها لترشح والده في الانتخابات الرئاسية في ليبيا .
وذكرت الصحيفة أن صدّام حفتر قد حمل من أبيه رسالة يطلب فيها ضمان الاحتلال الإسرائيلي لمساعدات عسكرية وسياسية مقابل تعهده بإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين “إسرائيل” وليبيا.
وقالت الصحيفة إنّ “طائرة خاصة من نوع “فالكوم” أقعلت من دبي وهبطت في مطار بن غريون، وبعد حوإلى ساعة ونصف على المدرج، أقلعت الطائرة مرة أخرى وواصلت طريقها إلى هدفها النهائي، ليبيا”، مؤكدةً أن “صدام حفتر، ابن الجنرال خليفة حفر، كان على متنها، وهو أحد الشخصيات الأساسية والمؤثرة جداً في ليبيا .
ويذكر أن بعض التقارير الإعلامية قد أشارت سابقا إلى تعاقد خليفة حفتر مع شركة إعلانات صهيونية للإدارة حملته الانتخابية التي فتح بات الترشح لها يوم 8 نوفمبر الجاري .
ويسعى اللواء المتقاعد حفتر إلى حشد مزيد من الدعم السياسي والعسكري الدولي قبيل إعلان ترشحه الرسمي للانتخابات الرئاسية الليبية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر /كانون الأول.
ويربط متابعون للشأن الليبي اتجاه ” المشير” حفتر نحو الكيان الصهيوني بتمهيد من الإمارات العربية التي دعمته بشكل مباشر وغير مباشر خلال الاقتتال في ليبيا .
و كشفت تقارير صحفية أمريكية سابقة أن دولة الإمارات قد ساهمت في تمويل شركة فاغنر الروسية، بعد ثبوت إرسالها مرتزقة من السودان عبر شركة بلاك شيلد الإماراتية للقتال بجانب حليفها خليفة حفتر في ليبيا وهو ما يؤكد التدخل الإماراتي الواضح في الشأن الليبي كما حاولت جاهدة الإطاحة بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً عبر الدعم المالي والعسكري وتوفير مقاتلين مرتزقة من أبو ظبي منذ سنوات إلى حفتر ومنحه الضوء الأخضر لشن حملته العسكرية على العاصمة طرابلس في إبريل/نيسان عام 2019 .
وتربط الامارات والكيان الصهيوني علاقات قوية تعززت بإعلان أبوظبي التطبيع الكامل للعلاقات مع “تل أبيب” في 13 أغسطس (آب) 2020، وبتوقيعه أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994، توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، وكذلك الدولة الخليجية الأولى التي توقع على التطبيع وتليها مملكة البحرين.
وفي حال فوزه بالرئاسيات ، سيقود خليفة حفتر ليبيا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني لتكون الثانية بعد المغرب في شمال أفريقيا والمغرب العربي .