أدان أزيد من 100 فنان عالمي من نجوم هوليود قرار حكومة الاحتلال تصنيف ست منظمات إنسانية فلسطينية على أنها “إرهابية” واستنكروا بشدة المساعي الإسرائيلية للضغط على حكومات أوروبية من أجل القيام بنفس الخطوة ووقف الدعم المالي لهذه المنظمات بحجة علاقتها بالمقاومة الفلسطينية.
وصف فنانون من موسيقيين وممثلين من أبرز نجوم “هوليوود”، مساعي الاحتلال لوقف عمل منظمات إنسانية فلسطينية بـ “الهجوم الشامل وغير المسبوق ضد المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان”. ووقّع الفنانون رسالة تنديد بقرار تصنيف وزارة الأمن الصهيونية، مؤسسات غير حكومية فلسطينية على أنها” منظمات إرهابية”.
وجاء في الرسالة أن العمل الحيوي لهذه المنظمات الـ 6 لصالح حماية الفلسطينيين من نظام الفصل العنصري ومن التمييز المؤسسي، إضافة لسعي هذه المنظمات إلى محاسبة “إسرائيل” على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، ، هو بالضبط العمل “الذي تحاول إسرائيل إنهاءه”. بمثل هذه الخطوة.
ومن بين الموقعين على الرسالة: الممثل ريتشارد غير، وكلير فوي، وتيلدا سوينتون، وسوزان ساراندون، بالإضافة إلى المخرج كين لوتش، والموسيقي غارفيس كوكر، وفرقة “ماسيف أتاك”، والمؤلفون فيليب بولمان، وكولم توبين، وإيرفين ويلش.
وكانت حكومة الاحتلال قد فشلت في إقناع الحكومات الأوربية، بوقف تمويل جمعيات حقوقية فلسطينية، تحت مزاعم بتبني العنف أو صلتها بما تصفه بـ “الإرهاب” وتبعيتها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وتلقّت حكومة الاحتلال بذلك، صفعة دبلوماسية جديدة بعد تبنيها لخطّة تحرك تهدف لإلصاق تهمة الإرهاب بست جمعيات ناشطة في مجال حقوق الانسان، مستندة على ما أسمته “أدلة دامغة “، قدّمها جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” في شكل تقرير من 74 صفحة في مايو/ أيار الماضي، لمختلف الحكومات والهيئات الدولية، قصد خنق هذه المنظمات.
ويقف وزير الأمن الصهيوني بيني غانتس، شخصيا وراء هذه المساعي، ما سبّب له حملة من الانتقادات التي وصفته بالفاشل، بسبب عدم نجاحه في إقناع الأوربيين بتلك المزاعم، حيث خلُص مسؤولون أوربيون، كما هو الحال في الحكومة البلجيكية والسويدية، أن التقرير الذي قدمّه الكيان الصهيوني لا يحتوي على دليل واحد، يؤكد المزاعم التي تضمنتها وثيقة سرية لجهاز “الشاباك” تحت عنوان “التمويل الأجنبي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خلال شبكة من منظمات المجتمع المدني”،
وسبق أن قامت وحدات تابعة لـ “الشابك”، بمداهمة مكاتب ثلاث جمعيات من أصل ست يتهمها بـ” الإرهاب” وهي: الحق، الضمير، مركز بيسان، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية.