أكد الأمين العام لحزب الله السيّد نصر الله اليوم السبت أنّ “الاحتلال كان يعتقد أنّ المقاومة لن تردّ، وهو أخطأ في التقدير”، مؤكّداً أنّ “يد المقاومة هي التي ستكون العُليا“..
وأضاف أن “السكوت عن هذا الاعتداء، وعدم الرد، سيدفعان العدو الى ارتكاب مزيدٍ من عمليات الاغتيال ضد القادة”، مشيراً إلى “أنّنا في حزب الله، نتابع ما يجري في غزة ساعة بساعة، وعلى تواصل مع قادة الجهاد الإسلامي والمقاومة في غزة”.
وأكد نصر الله أنّ “كل ساكت عن جريمة غزة مدان”، وأن “من حق المقاومة الردَّ على الاعتداء عبر الوسائل التي تراها ملائمة”. مضيفا أنّ “ما حدث في غزة هو عدوان إسرائيلي واضح ومكشوف، وجريمة مباشرة وموصوفة”.
وتابع بالقول أنّ “على الاحتلال ألّا يخطئ في التقدير مع لبنان، كما أخطأ في التقدير مع غزة”، قائلاً لقادة الاحتلال إنّ “الأيام بيننا، وأنتم تعلمون بأنّ المقاومة أقوى من أي وقت مضى”.
وشدد نصر الله في خطاب متلفز على أنّه “يجب العمل على إظهار نقاط قوتنا، وكشف نقاط ضعف العدو، والاستفادة منها في المواجهة”، لافتاً إلى أنّ “العدو يعمل على بثّ الشبهات والشائعات من أجل النيل من الرأي العام، والتأثير في سَير المعارك”.
المقاومة أثبتت أن الاحتلال يُقهر ويُذل
وأوضح نصر الله على أنّ “المقاومة في كل من لبنان وفلسطين أثبتت أنّ جيش الاحتلال يُقهر ويُهزم ويُذل وتُكسر هيبته”، كما أضاف أن “التجربة أثبتت أيضاً أنّ أميركا تُهزم سياسياً وميدانياً، كما جرى في العراق وأفغانستان وإيران واليمن والصومال وفنزويلا وكوبا”.
وقال نصر الله أن هناك “من يسعى إلى قلب الحقائق بشأن إسرائيل، القائمة على ارتكاب المجازر”، مضيفا أنّ “هناك أنظمة تريد أن تقنعنا بأنّ إسرائيل حمامة سلام” وتساءل: “ما هو الوضع الاقتصادي في الدول التي طبّعت مع إسرائيل، وماذا قدمت التسوية إلى مصر والأردن اقتصادياً؟”.
وأكد أنّ “العدو يعمل على إبراز نقاط الضعف وتضخيمها عند الشعوب المناهضة له، الأمر الذي يؤدي إلى اليأس والإحباط”، مشيراً إلى أنّ “بعض الحروب العسكرية، التي تُشن، هدفها نفسي ومعنوي، من خلال التدمير”.
لبنان – الأيام نيوز