قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الخميس، إنه في عام 1999 عند قصف يوغسلافيا أسقط حلف شمال الأطلسي قنابل يبلغ مجموع شدتها أكثر من 5 أضعاف القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما.
وأشار نيبينزيا، في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أنه “أثناء قصف يوغوسلافيا عام 1999، أسقطت دول الناتو أكثر من 10000 طن من المتفجرات على البلاد، أي بما يعادل (تي إن تي)، بـ5 أضعاف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما في عام 1949”.
وقال المندوب الروسي: “اليوم، تم ذكر 24 مارس /آذار باعتباره الشهر الذي يمر منذ بدء العملية العسكرية الخاصة (الروسية في أوكرانيا). وهناك ذكرى أخرى. في 24 مارس/ آذار عام 1999، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو هجوما مسلحا على جمهورية يوغوسلافيا استمر 78 يوما وليلة”.
وأوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن قوات التحالف نفذت أكثر من 35 ألف طلعة جوية، وأطلقت قرابة ثلاثة آلاف صاروخ كروز، وأسقطت أكثر من عشرة آلاف طن من المتفجرات. أي “بما يعادل مادة تي إن تي بـ5 أضعاف قوة القنبلة الذرية التي ألقاها الجيش الأمريكي على هيروشيما في عام 1949. ونتيجة للقصف، قتل أكثر من 2000 صربي، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن”.
ونوه المندوب الروسي إلى التسمية التي أطلقها الغرب على الضحايا خلال قصف يوغوسلافيا، مشيرا إلى أن الناتو أطلق عليهم بشكل ساخر تسمية “أضرار جانبية”.
وتابع المندوب الروسي: “تم تدمير الآلاف من المنشآت المدنية في عشرات المدن، وتم انتزاع إقليم كوسوفو المتمتع بالحكم الذاتي بالقوة من البلاد. وكان عدوان الناتو عام 1999 ضد يوغوسلافيا أول هجوم مسلح في أوروبا على دولة ذات سيادة بعد عام 1945”.
واشار نيبينزيا إلى أن مثل هذه المساهمة المأساوية في التاريخ الأوروبي قام بها، من يسمون أنفسهم، “الكتلة الدفاعية البحتة لحلف شمال الأطلسي”.
يذكر أنه في عام 1999، قصفت قوات الناتو جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، والتي كانت تتألف في ذلك الوقت من صربيا والجبل الأسود، من دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
واستمرت الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي في الفترة من 24 مارس إلى 10 يونيو عام 1999، وفقًا للأطباء، أدى استخدام طائرات الناتو لقنابل اليورانيوم المستنفد في عام 1999 إلى حقيقة أن صربيا هي الآن أكثر دول أوروبا من حيث أعداد الوفيات الناجمة عن السرطان، حيث يتم تشخيص ما يقرب من 60 ألف مريض جديد بالسرطان سنويًا.
