أرسلت نيجيريا، الجمعة، 62 جنديًا من قواتها المسلحة، إلى مالي للمشاركة في مهام بعثة الأمم المتحدة المتعددة الأبعاد في مالي (مينوسما).
وقال نائب رئيس التدريب بالجيش النيجيري، العميد حسن دادا، في مراسم وداع الجنود، إنهم سيتوجهون إلى باماكو للانضمام إلى قوات حفظ السلام في البلاد، مشيرا إلى عدم التسامح مع ما قد يبدر منهم خلال مشاركتهم بالعمليات في مالي من أعمال جبن أو سوء سلوك.
ودعا المسؤول العسكري الجنود لإظهار الشجاعة المهنية أثناء الخدمة، موصيًا إياهم باحترام الحساسية الثقافية للشعب المالي.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي “مينوسما” عام 2013 لدعم العملية السياسية في مالي بقوام يصل إلى 13 ألفا و289 عسكريا و1920 شرطيا.
وتعرف البعثة بأنها أكثر قوة لحفظ السلام من حيث ما تتكبده من خسائر في أفرادها بلغت 230 حتى نوفمبر/تشرين ثان الماضي
واندلعت التوترات في مالي عام 2012 بعد محاولة انقلاب فاشلة وتمرد جماعة عرقية؛ ما سمح لجماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة بالسيطرة على النصف الشمالي من البلاد، قبل أن تتدخل فرنسا عسكريا في 2013 بحجة المساهمة في محاربة الإرهابيين، غير أن هذا التدخل العسكري فاقم من الأوضاع بالمنطقة، ما جعل منطقة الساحل تعيش حالة عدم استقرار دائم.
وفي 2015، وقعت الحكومة المالية وبعض الجماعات المسلحة اتفاق الجزائر الذي يعتبره الماليون الأرضية الأساس لكل مفاوضات تجمع بينهم، لحل الخلافات السياسية والمجتمعية التي لا تزال تغذي الصراعات شمالي البلاد، ما يقوض من جدوى الاتفاق على أرض الواقع، خاصة في ظل استمرار التدخل الأجنبي متمثلا في فرنسا التي تسعى بكل الطرق لتعقيد الوضع أكثر هناك.