اقتحم قطيعٌ من المستوطنين يفوق عدده الـ 50، اليوم الجمعة، الحيّ الغربي في “الشيخ جراح”، واعتدوا بالضّرب على المواطنين الفلسطينيين، تحت حماية جنود الاحتلال، كما اعتدت شرطة الاحتلال على نشطاء أجانب قدموا للتعبير عن اعتراضهم على حملة سرقة منازل الفلسطينيين في الحي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ، أنّ مستوطنا صهيونيّا اعتدى على سيدة في حي الشيخ جراح الملاصق للحرم القدسي الشريف بالضرب، مما أدى إلى كسر في يدها.
وتحاول الميليشيات الصّهيونيّة الاستيطانية منذ سبعينيات القرن الماضي، إخراج عائلة سالم من منزلها، ويعدّ الحي المقدسي من أكثر الأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية استهدافا من قبل المستوطنين.
وكان المئات من الفلسطينيين ونشطاء السلام الأجانب، قد وصلوا اليوم إلى حي الشيخ جراح، لتنظيم الوقفة الأسبوعية التضامنية مع أهالي الحي، وردد المشاركون في الوقفة هتافات رافضة لإخلاء الحي، ورفعوا صورا لمنزل عائلة صالحية الذي هدمته قوات الاحتلال فجر أول أمس الأربعاء، معلنين تضامنهم مع عائلات الحي.
وكانت الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم أن 79 فلسطينيا أصيبوا، بينهم 10 بالرصاص المطاطي، والباقي بالاختناق، نتيجة استنشاق غاز مدمع في مواجهات مع جيش الإحتلال الإسرائيلي شمال وجنوب الضفة.
وأوضح الهلال أنه سجلت 9 إصابات في مواجهات ببلدة بيتا جنوب نابلس (شمال الضفة)، كما تعامل الهلال مع 17 حالة اختناق بالغاز الذي أطلقته قوات الاحتلال ببلدة بيت دَجن (شرق نابلس).
وفي جنوب الضفة، قال شاهد عيان إن شابا أُصيب برصاصة من النوع المطاطي في الفخذ، واعتقل فتى في الـ16 من عمره بمواجهات وسط مدينة الخليل، وذكر الشاهد أن مواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة بين جيش الاحتلال وشبان فلسطينيين يحتجون على الاحتلال والاستيطان.