استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، امس الثلاثاء بمقر بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، وذلك عقب تقديم آخر تقرير له لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا وإعلان استقالته من هذا المنصب .
وخلال هذا اللقاء، أثنى عطاف على “الجهود والمساعي التي بادر بها السيد باتيلي خلال فترة عهدته للمساهمة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين وتمكين دولة ليبيا الشقيقة من طي صفحة الخلافات والأزمة بصفة نهائية”.
كما اغتنم الطرفان هذه الفرصة لتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحة الليبية, وفقا لذات المصدر.
واستقال عبد الله باتيلي من منصبه معتبرا أن “لا مجال لحل سياسي” في هذا البلد الغارق في نزاع أهلي وفوضى سياسية وأمنية منذ 2011.
وقال عبد الله باتيلي الذي انتقد بشكل حاد “أنانية” قادة يضعون “مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد” في إحاطته أمام مجلس الأمن، إن مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية المقرر في 28 أفريل قد تأجل إلى أجل غير مسمى.
وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا “بذلت الكثير من الجهود خلال الأشهر ال18 الماضية برئاستي” لكن “في الأشهر الأخيرة تدهور الوضع”، منددا “بغياب الإرادة السياسية وحسن نية الزعماء الليبيين السعداء بالمأزق الحالي”. وقال “إنه أمر محزن للغاية لأن معظم الشعب الليبي يريد اليوم الخروج من هذه الفوضى”.
وتابع المبعوث الأممي: “في هذه الظروف، ليس لدى الأمم المتحدة أي وسيلة للتحرك بنجاح”، معتبرا أن “لا مجال لحل سياسي”.
كما قال باتيلي: “من المحبط أن نرى مسؤولين يضعون مصالحهم الشخصية فوق حاجات بلدهم” معبرا عن “خيبته”.
وأوضح المتحدث أن “التصميم الأناني للقادة الحاليين على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال مناورات ومخططات بهدف المماطلة على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف”.