أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن إنشاء مؤسسة إفريقية للتقييم كوكالة للتصنيف الائتماني يمثل خطوة نحو تعزيز المصداقية ودعم التنمية الإيجابية في القارة.
وفي كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال اجتماع حول إنشاء وكالة التنقيط الإفريقية في أديس أبابا، شدد الرئيس تبون على أن الجزائر ستكون دائمًا سندًا للأشقاء الأفارقة، من خلال روح النضال والتعاون، من أجل تحقيق النجاح المشترك.
وكان، الرئيس تبون، الذي يتولى رئاسة هذا المنتدى منذ فبراير 2024، قد افتتح صباح اليوم الجمعة، الدورة 34 للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء (MAEP)، وذلك بمقر الاتحاد الإفريقي، بالعاصمة الإثيوبية أديسا بابا.
تقليل الاعتماد على وكالات التصنيف الائتماني الدولية
يهدف إنشاء الوكالة الإفريقية للتصنيف الائتماني، المتوقع إطلاقها رسميا شهر جوان المقبل، إلى “توفير تصنيفات ائتمانية عادلة وشفافة وموجهة نحو التنمية، تعكس واقع وإمكانات الاقتصادات الإفريقية”، حسبما أوضحه الاتحاد الإفريقي على موقعه الإلكتروني.
كما يتمثل الهدف الرئيسي في “تحسين الشفافية وتقليل الاعتماد على وكالات التصنيف الائتماني الدولية الثلاث والاستجابة إلى الاحتياجات المحددة للبلدان والمؤسسات والسياقات الإفريقية”، حسب الاتحاد الإفريقي الذي أبرز في مذكرة تقديمية لوكالة التصنيف الائتماني الإفريقية المستقبلية، أن إنشاء الوكالة يأتي لمعالجة المخاوف بشأن التحيز وعدم الدقة والتكاليف المرتفعة المرتبطة بوكالات التصنيف الائتماني الدولية عند تقييم البلدان الإفريقية.
وقال مصممو المشروع أن الوكالة “ستوفر للقارة فرصة لتطوير نظام تصنيف ائتماني يعكس الحقائق الاجتماعية والاقتصادية الفريدة في إفريقيا ويعزز تمثيل أكثر دقة لجدارتها الائتمانية”.
وعلى النقيض من وكالات التصنيف الائتماني التقليدية (موديز, فيتش, ستاندرد آند بورز)، سوف تركز وكالة التصنيف الائتماني الإفريقية حصريا على الاقتصادات الإفريقية ودمج البيانات الاجتماعية والاقتصادية والمؤشرات الخاصة بكل منطقة.
وفي الواقع، فإن هدف وكالة التصنيف الائتماني الإفريقية ليس “التنافس” مع وكالات التصنيف الائتماني الدولية الثلاث أو استبدالها، بل استكمالها من خلال تقديم منظور بديل.
وأضافت المذكرة بأن “الوكالة ستركز على سد فجوات البيانات والتحليل ومعالجة الفروق الدقيقة الإقليمية وتعزيز التكامل المالي الإفريقي، وسيوفر هذا رؤية متنوعة للقدرة على الوفاء بالالتزامات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة”.
ومن المتوقع أن تعمل وكالة التصنيف الائتماني الإفريقي على خفض تكلفة التصنيف الائتماني للدول والشركات الإفريقية وتسهيل وصولها إلى الأسواق المالية وضمان تمثيل أكثر عدالة لجدارة ائتمانها.