دعت مديريات التربية، إلى الشروع في تطبيق القوانين الردعية ضد التلاميذ المتغيبين بداية من اليوم الأحد، وطالبت بضرورة تطبيق الإجراءات الإدارية ضد كل تلميذ لا يمتثل للقوانين التي تسير المؤسسات التربوية.
ووجهت مديريات التربية تعليمة صارمة لمديري الثانويات والمتوسطات، من أجل متابعة تمدرس التلاميذ وحضورهم إلى الأقسام، وذلك بعد الغيابات التي سجلتها بعض المؤسسات التربوية.
وحملت التعليمة الموجهة لمديري الثانويات والمتوسطات أوامر بمتابعة تمدرس التلاميذ وفقا للقرارات التي تحدد كيفيات تنظيم الحياة المدرسية وسيرها، بعد الوضع غير العادي الذي تشهده بعض المؤسسات التربوية من تصرفات التلاميذ ومقاطعتهم للدراسة.
وحسب التعليمة فإن المتوسطات والثانويات، مطالبة بالشروع في تطبيق القوانين الردعية ضد التلاميذ المتغيبين بداية من اليوم الأحد، وفقا للقرار رقم 66 المؤرخ في 12 جويلية 2018 الذي يحدد التوجيهات العامة لإعداد النظام الداخلي المؤسسة التربية والتعليم.
وشدّدت مديريات التربية، على ضرورة تطبيق الإجراءات الإدارية ضد كل تلميذ لا يمثل للقوانين التي تسير المؤسسات التربوية وفقا للنصوص التشريعية المعمول بها، ولا سيما القرار الذي يحدد كيفيات تنظيم الجماعة التربوية وسيرها.
تعزيز دور الأولياء
إلى جانب ذلك، برزت مؤخرا دعوات عبر صفحات الفايسبوك، تطالب الأولياء بضرورة مرافقة أبنائهم إلى المؤسسات التربوية ودعمهم في هذه الأوقات الحرجة، من أجل الحفاظ على سيرورة التدريس بشكل عادي وسلس.
وأكدت النداءات على أن وجود الأولياء مع أبنائهم في هذه اللحظات الحاسمة يعكس اهتمامهم بمستقبل أبنائهم ويعزز لديهم روح الالتزام والانضباط، ويحقق الاستقرار داخل المؤسسات التعليمية.
الإجراءات المتخذة
وفي خطوة لاحتواء الوضع، بادرت الحكومة إلى تخفيف البرامج في السنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي في انتظار إصلاحات للسنة الثالثة من الطور نفسه.
وفي هذا السياق، كشف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، في ندوة صحفية عقدها قبل أيام عن تخفيف الحجم السّاعي للأستاذ والتّلميذ في كل المراحل، والعمل على تطوير البرامج في مختلف المواد والآليات العلمية.
وأعلن سعدواي عن إنشاء لجنة وطنية تتولى إعداد خطة لجودة التعليم، وإعادة توزيع البرامج والحجم الساعي للبرامج والمواد بما يتماشى مع مصلحة الأستاذ والتلميذ على حد سواء.
وأشار وزير التربية إلى أن هذه اللجنة ينتظرها عمل كبير، وهدفها البناء من الأساس إلى المراحل الثلاث، من خلال تطوير المعارف بما يناسب تطوّر المواد على غرار العلوم الفيزيائية والرّياضيات والتقنيات التي يعتمد عليها التلاميذ، للقيام بتجارب وتحقيق نتائج جيدة.