اتهم تقرير أمني أمريكي، قراصنة إنترنت روساً “ترعاهم الدولة” باستهداف شركات متعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” منذ نحو عامين، وسرقة معلومات توفر “نظرة ثاقبة” على تطوير الأسلحة والبنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة.
وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” ووكالة الأمن القومي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، في تقرير مشترك، رصد عمليات استهداف منتظمة لشركات متعاقدة مع وزارة الدفاع في الفترة من يناير 2020 حتى فبراير 2022، وفقاً لما ذكره موقع “سي4 آي إس أر نت” المتخصص بتكنولوجيا الدفاع، الخميس.
وأوضح التقرير أن الشركات المستهدفة تعمل بموجب عقود دفاعية واستخباراتية على مهام من بينها تطوير الصواريخ وتصميم المركبات والطائرات، كما تدعم الشركات برامج الجيش الأمريكي والقوات الجوية والبحرية وقوات الفضاء والأمن القومي بشكل عام.
وقالت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، إنه في واقعة اختراق إحدى الشركات التي تم رصدها عام 2021 “قام القراصنة بسرقة مئات المستندات المتعلقة بمنتجات الشركة، والعلاقات مع البلدان الأخرى، والموظفين الداخليين والمسائل القانونية”.
وقال روب جويس، مدير شؤون الأمن السيبراني بوكالة الأمن القومي في بيان، الأربعاء، إن قراصنة الإنترنت “الذين ترعاهم الدولة الروسية استمروا في استهداف المتعاقدين الدفاعيين المرخص لهم من الولايات المتحدة بهدف الحصول على معلومات حساسة. ومن المتوقع أن يستمر الهجوم”.
يأتي هذا التحذير في الوقت الذي تتهم فيه واشنطن وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، موسكو بالإعداد لغزو أوكرانيا، وحذرت الحكومة الأمريكية مؤخراً الوكالات والشركات والمنظمات الأخرى من الهجمات الإلكترونية، ودعت إلى تعزيز إجراءات الحماية.
وقالت وكالة الأمن السيبراني، وهي جزء من وزارة الأمن الداخلي: “في الوقت الذي لا توجد فيه حالياً أي تهديدات محددة ذات مصداقية للبلاد، فإننا ندرك إمكانية أن تفكر الحكومة الروسية في تصعيد أعمالها المزعزعة للاستقرار بطرق قد تؤثر على الآخرين خارج أوكرانيا”.
وأوضحت الوكالة أن موسكو استخدمت الإنترنت والمعلومات المضللة كوسيلة لاستعراض القوة، بما في ذلك في أوكرانيا في عام 2015.