طالبت وزارة العدل الروسية بإنهاء عمل وكالة “سخنوت” (الوكالة اليهودية) في روسيا، والمعنية بتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدثة باسم محكمة بسماني في موسكو إيكاترينا بوراتسوفا، قولها إن “المحكمة تلقت شكوى إدارية من الدائرة الرئيسية بوزارة العدل في موسكو تطالب بحل … منظمة “دعم الروابط مع يهود الشتات، الوكالة اليهودية”.
وذكرت وكالة “انترفاكس” الروسية أن “القضية المرفوعة أمام محكمة موسكو مرتبطة بانتهاكات غير محددة من الوكالة للقانون الروسي”
وتتخذ الوكالة من القدس المحتلة مقرا لها و تعتبر أكبر منظمة يهودية في العالم، وتساعد اليهود في الهجرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة
. وبدأت “سخنوت” نشاطها في أراضي الاتحاد السوفياتي عام 1989، وذلك قبل عامين من الافتتاح الرسمي للسفارة الإسرائيلية في موسكو، وهي مسؤولة عن عدد من البرامج التعليمية، بما في ذلك تنظيم معسكرات الأطفال ومدارس الأحد، فضلا عن الإشراف على برامج “إعادة” الشباب إلى “إسرائيل”.
وعلى مستوى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق لديها مكاتب تمثيلية في روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدوفا وأوزبكستان وكازاخستان وأذربيجان وجورجيا.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق اليوم عن مخاوف إسرائيلية من وقف أنشطة الوكالة اليهودية في مجال هجرة يهود إلى “إسرائيل”، وطالبت توضيحات من روسيا حول الإجراءات القضائية بحق الوكالة.
وذكر الإعلام الإسرائيلي قبل أيام أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع قانوناً روسياً جديداً لـ “شلّ المنظمات اليهودية والإسرائيلية” في روسيا.
وتحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن القانون الذي وقعه بوتين الأربعاء، المتعلق بتوسيع تعريف “العملاء الأجانب” لتشمل أي شخص يُعتقد أنه وقع تحت نفوذ أجنبي.
وأشارت إلى أنّ “القانون الجديد سيشمل الآن، وفقاً لصحيفة “موسكو تايمز”، وأولئك من يشاركون في أنشطة ترى السلطات أنه يتعارض مع المصالح الوطنية لروسيا أو الذين يتلقون دعماً من أي نوع، وليس فقط المال، من الخارج”.