ينتظر أن تقوم وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، بزيارة إلى أوكرانيا، وبعدها إلى روسيا.
وقالت بيربوك “نفعل كل شيء لمنع أي تصعيد قادم. هناك أهمية خاصة بالنسبة لي في استخدام القنوات المختلفة الموجودة، بما فيها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وصيغة النورماندي”.
وأضافت أنها ستنطلق إلى موسكو لإجراء محادثات عبر قنوات مختلفة.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفر بورغر، قد أعلن في وقت سابق، أن وزيرة الخارجية ستلتقي في أوكرانيا مع الرئيس فلاديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميتري كوليبا.
كما ستجري بيربوك في كييف لقاءً مع موظفي بعثة الرقابة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وستقوم أيضا بمناقشة استراتيجية الهيدروجين الأوكراني.
وتأتي الزيارتان الأوليان للوزيرة إلى أوكرانيا وروسيا في سياق توتر شديد مع روسيا على الحدود الأوكرانية.
وصرّح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال اجتماع سابق لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بريست غرب فرنسا، “سنقوم بزيارة مشتركة إلى أوكرانيا في الأيام المقبلة، على خط التماس” بين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، إن هذه الزيارة المشتركة مقررة منذ “مطلع فبراير”.
وأوضح لودريان أن أنالينا باربوك “ستحضّر (في كييف) لهذه الزيارة المشتركة”.
ويتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود مع أوكرانيا استعدادا لشن هجوم على هذا البلد، وهو ما تنفيه موسكو.
وتطالب روسيا من جهتها بضمانات غربية بشأن وقف توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي على حدودها ولا سيما أوكرانيا.
وقد يكون لهذه التوترات تداعيات على خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” الذي يربط بين روسيا وألمانيا وتعارضه أوكرانيا.
وترى الولايات المتحدة، وكذلك وزراء حزب الخضر في الحكومة الألمانية، أنه في حال دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، فإن خط نقل الغاز الذي لم يتم تشغيله بعد يجب أن يستهدف بالعقوبات.
لكن يعتبر وزراء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألمان، أنه يجب إبعاد خط أنابيب الغاز عن الملف الأوكراني.