وقّعت وزيرة داخلية الكيان الصهيوني أيليت شاكيد، اليوم الاثنين، أمرا بحظر سفر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
وقالت القناة السابعة في التلفزيون “الإسرائيلي” إن شاكيد وقّعت على أمر يحظر سفر صلاح خارج “إسرائيل”، بعد توصية من مسؤولين أمنيين سعوا لمنع جهوده من استئناف نشاط الحركة.
تم الإفراج عن صلاح من السجن، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن قضى حكما بالسجن لمدة عامين وأربعة أشهر بتهمة التحريض على الإرهاب ودعم الحركة التي يرأسها، والتي تم حظرها في عام 2015.
والأسبوع الماضي، قال صلاح إن انضمام القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس إلى الائتلاف الحاكم في “إسرائيل” يعد انحرافا عن المبادئ الأساسية التي اتفق عليها الجمهور العربي.
وفي السادس من فبراير/شباط الجاري، دخل الشيخ رائد صلاح المسجد الأقصى، وسط القدس المحتلة، بعد إبعاد قسري عنه لمدة 15 عاما.
ويشكل صلاح صداعا في رأس السلطات الأمنية في “إسرائيل”، لما له من ثقل معتبر بين فلسطينيي الداخل “الإسرائيلي”، وقيادته للعديد من الفعاليات المناوئة للسياسات “الإسرائيلية”.
وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، قاد صلاح وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” نفتالي بينيت في القدس الغربية تضامنًا مع التحركات المناهضة لمصادرة السلطات أراضي البدو في النقب.
وسبق أن أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بمنع الشيخ صلاح من السفر مرارًا قبل اعتقاله الأخير الذي قضى فيه حكمًا بالسجن لمدة 17 شهرًا فيما يعرف إعلاميًا بملف الثوابت وتم الإفراج عنه في 13 ديسمبر المنصرم.
وكانت سلطات الاحتلال أبعدت الشيخ رائد صلاح عام 2007 عن المسجد الأقصى، عقب أحداث الحفريات في باب المغاربة أحد أبواب المسجد، وعاد ليصلي فيه للمرة الأولى الأسبوع الماضي.
ومنذ الإفراج عنه عاد الشيخ صلاح لنشاطاته ومسيرته النضالية التي تلقى شعبية ودعم جماهيري واسع، وكان من بين نشاطاته مؤخرًا زيارة مدينة الخليل والسعي للإصلاح بين عائلتين بعد خلافات واشتباكات دامت أشهر تخللها إطلاق نار وضحايا.