أشرف وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، صبيحة اليوم الثلاثاء على انطلاق الطبعة الثانية للأولمبياد الجزائرية للرياضيات 2025 بثانوية الرياضيات ” محند مخبي” بالقبة، من أجل اختيار أحسن النخب المدرسية الوطنية التي ستمثل الجزائر في منافسات الأولمبياد الإقليمية والقارية والدولية للرياضيات.
وتُعتبر هذه التصفيات الوطنية فرصة لاكتشاف وتطوير الكفاءات الرياضية والعلمية لدى التلاميذ الجزائريين، وهي خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز التفوق العلمي والرياضي في البلاد.
وفي تصريح للصحافة، أوضح الوزير سعداوي أن هذه الأولمبياد تستهدف التلاميذ الذين يدرسون في تخصصات تعتمد بشكل أساسي على مادة الرياضيات، إذ تشمل التلاميذ في الطور المتوسط (السنة الثالثة والرابعة)، والطور الثانوي (جذع مشترك علوم وتكنولوجيا، والسنة الثانية والثالثة في تخصصات رياضيات وتقني رياضي)، والمتحصلين على معدلات تساوي أو تفوق 17 من 20 في الرياضيات خلال الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية.
كما أضاف بأن المنافسات التي تجري اليوم عبر كل المؤسسات التربوية العمومية والخاصة وعلى مستوى مدارس أشبال الأمة ستمكن من انتقاء الكفاءات التي سيعول عليها لتشريف الجزائر كما جرى عليه الحال خلال السنوات الماضية.
وبعد إجراء التصفيات في مختلف المؤسسات التربوية، يُضيف الوزير أنه “سيتم تصحيح الأوراق يوم غد الأربعاء، ثم تُرسل النتائج إلى مديرية التعليم الخاص والمتخصص. وفي المرحلة التالية، يتم تدريب التلاميذ المتفوقين من قبل أساتذة ومفتشين متخصصين، سواء من وزارة التربية الوطنية أو وزارة التعليم العالي، بهدف تأهيلهم للمشاركة في الدورات والأنشطة الدولية”.
إنجازات الجزائر في الدورة الـ65 للأولمبياد العالمية للرياضيات
كما وجه الوزير الشكر والتقدير إلى الأساتذة والمفتشين الذين أسهموا في نجاح هذه المبادرة، مؤكداً على التزام الوزارة بتوفير بيئة تعليمية تنافسية تساهم في تنمية قدرات التلاميذ.
وأكّد محمد صغير سعداوي على أهمية المرحلة البيداغوجية الحالية على مستوى المؤسسات التربوية، لا سيما مرحلة تصحيح الامتحانات، حيث تتيح هذه الفرصة للأساتذة والإداريين مراقبة الكفاءات الموجودة وتوجيه التلاميذ نحو التفوق، مشددا على أهمية تحفيز التلاميذ المتميزين، سواء من خلال تصحيح إجاباتهم أو تعزيز قدراتهم العلمية.
وفي ختام كلمته، أكّد وزير التربية الوطنية على سعي الوزارة لدعم التلاميذ، خصوصاً في السنوات النهائية، من خلال فتح المؤسسات التعليمية خلال عطلة الفصل الثاني لتقديم دروس دعم تحضيرية للامتحانات الرسمية، مشيرا إلى أهمية رقمنة العملية التعليمية، التي تسهم في تسهيل الإجراءات وتوفير خدمات تعليمية متميزة.
كما تقدم الوزير بالشكر للمصلحة الرقمية ومديرية الأنظمة المعلوماتية في الوزارة على جهودهم في رقمنة العملية التعليمية وتسهيل وصول أولياء التلاميذ إلى نتائج أبنائهم عبر الفضاء الرقمي المخصص لذلك.
وكانت الجزائر قد حققت نتائج جيدة في الدورة الـ65 للأولمبياد العالمية للرياضيات المنظمة بالمملكة المتحدة شهر جويلية الماضي، بافتكاكها لميدالية ذهبية، ما جعل منها الدولة العربية والإفريقية الوحيدة المتوجة بهذه المرتبة، فيما تحصل باقي أعضاء الفريق الجزائري على شهادات شرفية.