أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الإثنين، انطلاق عملية المصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية في مشاورات تحتضنها حاليا الجزائر.
وقال لعمامرة، الذي أعلنت بلاده الشهر الماضي أنها ستستضيف محادثات فلسطينية، في مؤتمر صحفي في الكويت، إن “مشوار المصالحة الفلسطينية انطلق والجزائر لها خبرة طويلة في جمع الشمل الفلسطيني”.
وحاولت دول عربية من بينها مصر والسعودية وقطر دون جدوى تحقيق المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تعارض أي مفاوضات مع “إسرائيل”.
وسبق أن رحبّت مختلف الفصائل الفلسطينية، عقب إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل نحو شهر ونصف، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، بالمبادرة الجزائرية.
وقالت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية (تضم الفصائل الفلسطينية) عقب اجتماع لها في مدينة غزة، “نرحب بإعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لاستضافة حوار وطني فلسطيني يهدف إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة”.
ومنذ صيف 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة، بينما تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس محمود عباس.
وتابعت: “نتمنى أن يكلل هذا الموقف الجزائري بالنجاح في إنجاز المصالحة استكمالا ومشاركة مع الجهد المصري المتواصل في تحقيق المصالحة”.
وعقب استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الجزائرية، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مؤتمر صحفي في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية.