حذر وزير الدفاع الصيني وي فنج، الأحد، من أن إستراتيجية الولايات المتحدة في المحيطين الهادئ والهندي “ستؤدي إلى المواجهة”، مؤكداً استعداد بلاده لـ”القتال حتى النهاية”.
وأكد الوزير الصيني في قمة “حوار شانجريلا” الأمنية بسنغافورة، رفض بلاده الشديد للاتهامات والتهديدات الأميركية، وقال: “سنقاتل بأي ثمن وسنقاتل حتى النهاية. هذا هو الخيار الوحيد للصين”.
وقال وي فنج إن “الرئيسين (الصيني) شي جين بينغ و(الأمريكي) جو بايدن اتفقا خلال حديثهما في أكتوبر الماضي، على احترام كل طرف للآخر، لكن إذا اختاروا المواجهة فإن الصين مستعدة للقتال إلى النهاية”.
وحذر الوزير الصيني من التدخل في قضية تايوان التي اعتبرها “قضية صينية داخلية”، مؤكداً أن الصين “ستحارب بقوة كل من يحاول فصل تايوان عن الصين”.
ووصف فنج قضية تايوان بـ”القضية التاريخية التي لا يمكن لأحد التدخل فيها”، مشيراً إلى أن بكين “تحاول حل هذه المسألة بطرق سلمية”.
ورد وزير الدفاع الصيني على تصريحات نظيره الأميركي لويد أوستن الذي اتهم فيها بكين بأطماع توسعية في المنطقة، مؤكداً أن الإستراتيجية الأميركية في المحيطين الهادئ والهندي “تدفع إلى المواجهة”.
وقال “الوزير أوستن قال إن الصين لها أطماع توسعية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولكن الإستراتيجية الأمريكية في هذه المنطقة هي التي تدفع إلى المواجهة”.
وشدد وي فنج على ضرورة احترام آراء الجميع في السياسة الدولية، وألا تقوم دولة واحدة أو مجموعة واحدة بفرض آرائها على الجميع.
وقال وي لأعضاء الوفود المشاركة في حوار “شانجريلا” بسنغافورة، والذي يعد التجمع الأمني الرئيسي في آسيا “نطلب من الجانب الأمريكي الكف عن تشويه سمعة الصين واحتوائها. والكف عن التدخل في شؤونها الداخلية.
وعن الموقف الصيني من روسيا، قال وزير الدفاع إن بلاده دخلت في شراكة مع روسيا “وليس في تحالف”، لكنه قال “ومع ذلك فإن علاقتنا مع روسيا ستستمر في النمو”.
وأضاف “لم ندعم روسيا بالسلاح”، معتبراً أن الدعم الغربي لأوكرانيا بالأسلحة والعقوبات المشددة “هو ما يعقد الأمور”.
وبخصوص الصواريخ فوق الصوتية التي تعمل الصين على تطويرها، قال وي فنج، إن “كل الدول تطور أسلحة، ومن حق الصين أيضاً تطوير أسلحة”، لكنه شدد على تطوير الصين للأسلحة “كي تكون قوة سلام في المنطقة”.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال في افتتاح قمة “حوار شانجريلا” في سنغافورة، السبت، إن بلاده ملتزمة بتعزيز قدرات تايوان الدفاعية، فيما أبرز التحديات التي تواجهها واشنطن وحلفاؤها في المنطقة بسبب الصين، فضلاً عن تلك الموجودة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتطرق أوستن للقضية الأبرز مؤخراً بين البلدين، وهي تايوان،وقال: “موقفنا من تايوان لم يتغير. تحترم الولايات المتحدة سياسة الصين الواحدة”، لكنه شدد على ضرورة “الالتزام بالأمر الواقع حالياً”.
وأكد على وفاء الولايات بالتزاماتها بموجب قانون العلاقات مع تايوان، بما في ذلك مساعدة تايوان في الحفاظ على قدرة كافية للدفاع عن النفس، مضيفاً: “هذا يعني الحفاظ على قدرتنا على مقاومة أي استخدام للقوة أو أي شكل آخر من أشكال الإكراه من شأنه أن يعرض الأمن أو النظام الاجتماعي أو الاقتصادي لشعب تايوان للخطر”.