أكد وزير النقل على ضرورة تطوير مطار الجزائر الدولي من خلال اعتماد أحدث التكنولوجيات، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات، وتسهيل حركة المسافرين، والارتقاء بالمطار إلى المعايير الدولية.
وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير الاقتصاد الوطني المبني على المعرفة وتعزيز التنسيق بين القطاعات الحكومية، ترأس اليوم الخميس، وزير النقل، السعيد سعيود، رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، اجتماعًا تنسيقيًا بمقر وزارة النقل.
وعرف الاجتماع حضور إطارات من الوزارتين، إلى جانب عدد من مسيري مجمعات قطاع النقل، وممثلين عن المؤسسات الناشئة المتخصصة في تطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة في مجال النقل.
الاستفادة من الحلول الذكية
وتم خلال اللقاء مناقشة آليات إدماج التكنولوجيا الحديثة في مختلف أنماط النقل، سواء البري، البحري أو الجوي، للاستفادة من الحلول الذكية التي تقدمها المؤسسات الناشئة.
وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على تحديث قطاع النقل الجوي، حيث أكد وزير النقل أن الوزارة تعمل، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، على تطوير مطار الجزائر الدولي من خلال اعتماد أحدث التكنولوجيات.
أما في قطاع النقل البري، فقد ناقش المجتمعون سبل إدخال التكنولوجيا الحديثة في أنماط نقل المسافرين والبضائع، مع التأكيد على ضرورة تحسين وتطوير تسيير الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية.
وفيما يخص النقل البحري، تناول الاجتماع آليات إدراج أنظمة متطورة تهدف إلى عصرنة الموانئ وتعزيز مردودية الخطوط البحرية.
إشراك المؤسسات الناشئة
من جهته، شدد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة على أهمية إشراك المؤسسات الناشئة في ابتكار حلول متطورة تلبي الاحتياجات الوطنية، موضحًا أن هذه المؤسسات تمتلك القدرة على تقديم تقنيات متقدمة من شأنها تحسين أداء الموانئ والمطارات عبر تطوير الأنظمة الرقمية.
وأكد الوزيران التزام الحكومة بدعم المؤسسات الناشئة وتمكينها من تقديم حلول مبتكرة لقطاع النقل، وذلك من خلال تشكيل فريق عمل يضم إطارات من الوزارتين ومسيري المؤسسات الناشئة المعنية، بهدف وضع خطة عمل محكمة.
وشدد وزير النقل على ضرورة الإسراع في تنفيذ التوصيات ومتابعة المشاريع التكنولوجية لضمان تحسين أداء القطاع، باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني.