أعلنت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية المتخصصة في الصناعات الحربية حصولها على موافقة البنتاغون من أجل تسليم المغرب منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” ليقوم بنشرها على الحدود الجزائرية، وفق ما نقلته وسائل إعلام صهيونية.
وحسب موقع “ان سايد ديفانس” المتخصص بالشؤون الدفاعية، فإن المغرب سيتسلَّم منظومة Patriot Pac-3 MSE عام 2022 رفقة خمس دول عربية أخرى، هي السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين، إلى جانب عدد من بلدان أوروبا وآسيا مثل ألمانيا وهولندا وسويسرا والسويد والنرويج وبولندا ورومانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
وكانت الرباط قد أتمّت اتفاقها مع الموردين الأمريكيين العام الماضي.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية بشكل رسمي شهر ديسمبر /كانون الأول الماضي أن صفقات الأسلحة والمعدات العسكرية بين واشنطن والرباط تشمل منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” القادرة على التصدي لتهديد الطائرات والصواريخ الباليستية، وهو الاتفاق الذي جرى في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكنه كان يحتاج إلى موافقة البنتاغون لإتمامه، الأمر الذي تحقق بعد تولي الرئيس الحالي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة.
ويتزامن حصول المغرب على هذه الصفقة مع تصعيده لحالة العداء التي ينتهجها ضد جيرانه، خاصة الجزائر التي تتهمه باغتيال ثلاثة من رعاياها في الفاتح نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، عبر طائرة مسيرة، كانوا على متن شاحناتهم التي تعمل في نقل البضائع بين موريتانيا والجزائر.
ويرى العديد من المتابعين للشأن المغاربي أن المغرب يسعى إلى افتعال أزمات خارجية مع جيرانه كالجزائر وإسبانيا، في محاولة منه لتوجيه الرأي العام الداخلي نحو قضايا عاطفية تقتات على شبح العدو الخارجي وإلهائه عن همومه الحقيقية ومشاكله اليومية، خصوصا في ظل حالة الاحتقان التي تشهدها المملكة جراء التراجع الحاد في القدرة الشرائية للمواطنين بعد رفع أسعار عدد كبير من المواد ذات الاستهلاك الواسع، إضافة إلى السياسة الممنهجة في تكميم أفواه الصحفيين وحتى المواطنين العاديين، الذين يتعرضون لأشد العقوبات من سجن وتعذيب بسبب رأي أو دعابة في مقهى مثلا.