أفادت وسائل إعلام غربية، بأن الاتحاد الأوروبي سيعلن اليوم الأربعاء حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا تشمل وزير الدفاع سيرغي شويغو.
وكان مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل قد أعلن أمس أن العقوبات المتفق عليها بين أعضاء التكتل ستطال 351 نائبا في مجلس الدوما الروسي صوتوا لصالح الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس عن أوكرانيا، و27 شخصا ومؤسسات في القطاعات السياسية والعسكرية والإعلامية بالإضافة إلى قطاع المال والأعمال، يعدون من المتورطين في “تقويض سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف “دينها السيادي ونخبتها”، معترفا بأن هذه الإجراءات ستضرب كذلك اقتصاد الولايات المتحدة.
وقال بايدن، في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء: “على مدار الأشهر الأخيرة كنا نخوض تنسيقا وثيقا مع حلفائنا في الناتو وأوروبا والعالم كله تمهيدا للرد. حذرت الرئيس بوتين منذ أكثر من شهر بشكل مباشر مما سيحدث في حال اتخاذ روسيا إجراءات ضد أوكرانيا”.
واعتبر بايدن أن روسيا “بلا شك اتخذت إجراءات ضد أوكرانيا من خلال اعترافها” باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، مضيفا: “لهذا السبب أعلن اليوم عن حزمة أولى من العقوبات على روسيا ردا على تصرفاتها. نتبنى هذه العقوبات بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا وسنقوم بتشديدها في حال إقدام روسيا على التصعيد”.
وادعى بايدن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “أعطى الاثنين أمرا بنشر قوات روسيا في هتين المنطقتين، واليوم ادعى أن لديهما أراض أوسع من تلك التي اعترف بها”.
وتابع بايدن: “برأي إنه خلق ذريعة للسيطرة على مزيد من الأراضي عن طريق القوة. إنه بداية لغزو أوكرانيا من قبل روسيا”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده تفرض 4 مجموعات من الإجراءات التقييدية، مبينا أنها تشمل “عقوبات حظر كاملة” بحق مؤسسة “VEB” الروسية وبنكها العسكري، وتطبيق “عقوبات شاملة على الدين السيادي الروسي”، مضيفا: “ذلك يعني أننا نقطع الحكومة الروسية عن التمويل الغربي”.
وتابع أن الإجراءات الجديدة ستستهدف “النخبة الروسية وأفراد عائلاتهم” واصفا هؤلاء الأشخاص بجزء من “النظام الفاسد” في روسيا، كما أشار إلى أن المجموعة الرابعة من العقوبات ستوجه ضد مشروع “السيل الشمالي 2” وسيتم تطبيقها بالتنسيق مع ألمانيا.
واعترف بايدن في الوقت ذاته أن العقوبات الأمريكية ستضرب كذلك اقتصاد بلاده، متعهدا باتخاذ إجراءات لحمايته.
وقال في هذا السياق: “انوي اتخاذ خطوات حاسمة ليكون أذى عقوباتنا موجها إلى الاقتصاد الروسي وليس اقتصادنا”.
وتابع أن الولايات المتحدة ستحلل قضية الانقطاعات المحتملة في إمدادات موارد الطاقة ويتخوض عملا منسقا مع المستهلكين والمنتجين الأساسيين للنفط.