وصل ليلة الثلاثاء إلى مطار هواري بومدين الدولي الرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من السودان إثر تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد الشقيق.
وقد تم هذا الإجلاء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون، الذي أمر بإجلاء أفراد الجالية الوطنية المقيمين بجمهورية السودان والراغبين في مغادرة هذا البلد وكذا طاقم سفارة الجزائر بالخرطوم, بالإضافة إلى مساعدة وإجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة في مقدمتهم الرعايا الفلسطينيين.
وكان في استقبال هؤلاء الرعايا لدى وصولهم على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة كوثر كريكو والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, عمار بلاني.
وفي تصريح لوسائل الإعلام, ذكر مراد, أن ” رئيس الجمهورية, لا يتخلى عن الجالية الجزائرية في الخارج خاصة في الظروف الصعبة مثلما عهدناه دائما”, وأن “عملية الإجلاء التي تمت بنجاح جاءت بناء على أوامره، حيث مست أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالسودان وأعضاء البعثة الدبلوماسية وذويهم وأن كل العائدين وصلوا إلى أرض الوطن سالمين”.
وفي السياق ذاته, ذكر الوزير أن “وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, سخرت كل الإمكانيات اللازمة للتكفل بهؤلاء الرعايا, من خلال حجز فنادق مخصصة لإقامتهم, وتوفير كل وسائل النقل المتاحة ومرافقتهم حتى منازلهم في مختلف أنحاء الوطن”.
وبالمناسبة, أشاد الوزير “بقرار رئيس الجمهورية القاضي بإجلاء الرعايا الجزائريين, وبقوات الجيش الوطني الشعبي التي استجابت لعملية الإجلاء من خلال إرسال طائرة تابعة لقواتها الجوية”.
من جانبه, ذكر السفير الجزائري بجمهورية السودان, مراد أسعد, أن “عملية الإجلاء هذه بالإضافة إلى الرعايا الجزائريين مست رعايا فلسطينيين وسوريين”, مشيرا إلى أنها تمت بالتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة, و هو ما يبرز اهتمام الجزائر بأمن مواطنيها ورعاياها حيثما وجدوا”.
وأضاف السفير أن “هذا النجاح تحقق بفضل الخبرة التي اكتسبتها الجزائر في مجال حماية أمن مواطنيها في أصعب الظروف و في كل الأمكنة”.
من جانبهم، أعرب الرعايا الجزائريون عن شكرهم لرئيس الجمهورية وللسلطات العمومية على تجندها للتكفل بهم منذ الأيام الأولى لاندلاع الاشتباكات في السودان.