توفي الكاتب والناشط البيئي الفرنسي ـ ذي الأصول الجزائرية ـ بيار رابحي، أحد رموز الإيكولوجيا الزراعية في فرنسا، يوم السبت عن 83 عاما، على ما أفادت أسرته لوكالة فرانس برس.
وأشار ابنه فياني إلى أن المزارع العضوي ومحب الطبيعة، الذي يضم بين معجبيه الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، توفي إثر إصابته بنزيف في المخ.
رابحي مولود عام 1938 في الجزائر، ونشأ ليصبح رائدا في الإيكولوجيا الزراعية، أو الزراعة المستدامة التي تسعى إلى تجديد الطبيعة من دون استخدام المبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية.
وفي ثمانينيات القرن العشرين، سافر رابحي مراراً وتكراراً إلى إفريقيا جنوب الصحراء حيث كان يسعى لتطبيق أفكاره هناك.
وكان رابحي صديقاً للزعيم الراديكالي في بوركينا فاسو توماس سانكارا، القائد العسكري الذي أراد القضاء على الفقر في بلاده.
وفي عام 2002، جذب انتباه وسائل الإعلام بمحاولته الفاشلة للترشح للرئاسة، وهو من قال فعل ذلك لإثارة الجدل حول “الوضع البيئي والإنساني الطارئ”.
وقال رابحي في 2012″الزراعة بحاجة إلى الإصلاح، لا يمكن أن يكون لدينا نظام يدمر ويلوث بحجة الإنتاج”.
وأضاف “نحن ننظر إلى الكوكب على أنه مستودع موارد يجب تحويلها إلى دولارات، واستنفادها حتى آخر سمكة وآخر شجرة، بدلاً من رؤيتها على أنها واحة رائعة حيث يمكننا إيجاد حياة ذات معنى وقيمة أكبر”.