أعلنت عائلة رئيس مالي السابق، إبراهيم بوبكر كيتا، أنه فارق الحياة عن عمر يناهز 77 عاما، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وشغل إبراهيم أبو بكر كايتا منصب رئيس الوزراء ورئيس الجمعية الوطنية قبل انتخابه رئيسا لجمهورية مالي في عام 2013. وأجبر على الاستقالة بعد اعتقاله غداة انقلاب عسكري في أوت/ أغسطس 2020.
وتم احتجاز كيتا (75 عاما) مع عدد من المسؤولين في 18 أوت/ أغسطس خلال الانقلاب الذي قاده ضباط ماليون بعد أشهر من الاضطرابات السياسية في حين تواجه البلاد أزمة أمنية وسياسية واقتصادية منذ سنوات.
وأعلن كيتا في اليوم نفسه استقالته لتجنب إراقة الدماء.
وولد كيتا في 29 جانفي /كانون الثاني 1945 في كوتيالا (جنوب) ودرس الأدب في مالي والسينغال وفرنسا حيث عمل أيضا في قضايا متعلقة بالدول النامية.
وظل الرئيس الراحل الذي يلقبه الماليون بـ”آي بي كا”، متحفظا جدا عند وقوع انقلاب 22 مارس/آذار 2012 وأطاح بالرئيس أمادو توماني توري وأدى لسقوط شمال البلاد بقبضة حركة تحرير أزواد (طوارق) وحلفائها.
وشغل كيتا في مطلع الثمانينيات منصب مستشار في الصندوق الأوروبي للتنمية ثم رئيس مشروع تنمية في شمال مالي. وقال زملاؤه السابقون إنه كان يعمل كثيرا وإنه رجل حازم.
كما ناضل الرئيس المالي الراحل في منظمات عارضت الجنرال موسى تراوري الذي أطاح به انقلاب عسكري في 1991.
وأكد “اي بي كا” خلال حملته الانتخابية أن هدفه الأساسي هو “المصالحة” في بلد يعاني من انقسام شديد.
وحصل كايتا الذي هزم مرتين في الانتخابات الرئاسية في 2002 و2007 على 39,79 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى مقابل 19,70 بالمئة لخصمه الرئيسي سومايلا سيسي (63 عاما).
وظل إبراهيم أبو بكر كيتا الذي يرتدي الثياب الأوروبية والتقليدية على حد سواء، متكتما جدا كما فعل حين وقوع الانقلاب العسكري في 22 آذار/مارس 2012 الذي أطاح بالرئيس توماني توري .
وأعلن كيتا في مهرجاناته الانتخابية أن هدفه الأساسي هو “المصالحة” في بلد يعاني من انقسام شديد. وكان أول من زار كيدال بين المرشحين الـ27، في شمال شرق البلاد، مهد الطوارق الذين تدهورت علاقاتهم كثيرا بالمجموعات الأخرى حتى أنها تحولت أحيانا إلى أعمال عنف.
وقال في خطبه التي كان يستهلها بآيات قرآنية (90% من سكان مالي مسلمون): “من أجل كرامة مالي سأستعيد السلام والأمن، وسأعيد الحوار بين كافة أبناء أمتنا”. لذلك لقبوه “بالحاج” لكن ذلك كان يثير ابتسامة بعض خصومه الذين قالوا إن بعض المنظمات الإسلامية دعت إلى انتخابه.
فعندما أطاحت رياح الديمقراطية التي هبت على القارة الإفريقية في 1991 بالجنرال موسى تراوري الذي قاد مالي بقبضة من حديد منذ 1968، وأطاح به انقلاب تلا انتفاضة شعبية، شارك إبراهيم أبو بكر كيتا بعد سنة في فوز ألفا عمر كوناري، مرشح التحالف من أجل الديمقراطية في مالي (اديما).
وكلفه ألفا عمر كوناري بعد انتخابه رئيسا انتقاليا في 1992 بعدة مناصب منها مستشار وسفير في ساحل العاج ووزير الخارجية (1993-1994) ثم رئيس وزراء من 1994 الى 2000.