توفي الدكتور عبد العزيز المقالح أحد أبرز شعراء وأدباء اليمن، اليوم الإثنين، في العاصمة صنعاء عن عمر ناهز 85 عاما.
وجاء في بيان نشرته صفحته الموثقة على “فيسبوك”: “ننعي للشعب اليمني والعربي وللإنسانية جمعاء رحيل شاعر اليمن ومفكرها الكبير والأب الروحي الوطني المعلم والرمز التنويري المناضل الدكتور عبد العزيز المقالح رحمه الله رحمة الأبرار”.
وتابع: “غادر المقالح هذه الدنيا الفانية، وهو حي في قلوب وفكر ووجدان الأجيال القادمة إلى أن يشاء الله”.
كما نعاه وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بوصف في بيان بأنه “أديب اليمن الأكبر”. وأضاف أنه رحل “بعد ما يزيد عن 85 عاما قضاها في التحصيل العلمي والعملي وفي الجانب الإعلامي الإذاعي وفي النضال الوطني والعمل الأكاديمي والأدبي والثقافي”. و
تابع: “ووطننا الحبيب يمر بأصعب منحنياته التاريخية، تغادر دنيانا هذه الهامة الفكرية والأدبية السامقة التي خلدت اسمها عميقا في التاريخ بإنجازاتها الكبيرة والمتنوعة، وقد انتمت إلى اليمن فكرا وروحا وهوية، مخلفة آلاف التلاميذ الأوفياء الذين يواصلون مسيرته اليوم في مختلف مناطق اليمن”.
ومنذ أكثر من 8 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين الحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات منها صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ولفت الإرياني إلى أن” المقالح من أبرز الأكاديميين من جيل الرواد، خاصة بترؤسه لجامعة صنعاء بين 1982 و2001 ورئاسته لمركز البحوث والدراسات اليمنية ورئاسته للمجمع اللغوي اليمني وعضويته في المجمعين اللغويين بالقاهرة ودمشق، ومؤخرا مستشارا ثقافيا في رئاسة الجمهورية حتى وفاته”.
وأنتج المقالح 15 ديوانا شعريا أبرزها “لابد من صنعاء” و”أبجدية الروح” و”عودة وضاح اليمن” و”بالقرب من حدائق طاغور”، كما ألف أكثر من 20 كتابا منها “صنعاء” و”شعر العامية في اليمن” و”عبد الناصر واليمن” و”شعراء من اليمن” و”أزمة القصيدة الجديدة”.
