في أول رد رسمي عن إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعربت الجزائر عن ارتياحها، مشددة على ضرورة تجسيد هذا الاتفاق في مختلف مضامينه وأبعاده، لاسيما تلك المتعلقة بتفعيل الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار.
ووصف الجزائر في بيان صادر عن وزارة الخارجية هذه الخطوة بأنها طال انتظارها للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمسة عشر شهراً.
كما أثنت الجزائر على الجهود الدولية التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق، معتبرة أن هذه الجهود تعكس إرادة دولية للحد من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
تأكيد على الالتزام بالاتفاق
ودعت الجزائر إلى تجسيد الاتفاق على أرض الواقع، مشددة على أهمية تفعيل الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار ورفع جميع القيود المفروضة على جهود الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن هذا الاتفاق يمثل خطوة أولى، لكنه بحاجة إلى استكمال عبر خطوات إضافية، تشمل إعادة إعمار غزة، توحيد الأراضي الفلسطينية، وفتح آفاق لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكدت الجزائر أن تحقيق هذه الأهداف يعد شرطاً أساسياً لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وذكّرت وزارة الخارجية الجزائرية بأن هذه الخطوة جاءت تتويجاً لجهود الجزائر ومبادراتها منذ انضمامها إلى مجلس الأمن، حيث طالبت مراراً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن يوم الأربعاء نجاح الوساطة التي قادتها قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق يوم الأحد المقبل.
التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة
يذكر أن، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعلن مساء اليوم الأربعاء التوصل لاتفاق غزة، مؤكدا أن الأسرى سيتم إطلاق سراحهم قريبا.
وقال ترامب، في منشور على حسابه في منصة “تروث سوشيال”: “لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط”.
وأعلن مسؤول أمريكي في وقت سابق من مساء الأربعاء، لموقع “أكسيوس”، أنه “تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية، بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” بوساطة دولية وبرعاية قطرية.
هذا وأعلنت حركة “حماس” مساء اليوم الأربعاء، أن وفد الحركة المفاوض في العاصمة الدوحة، سلم للوسطاء موافقة الحركة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.