أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن إطلاق حملة يستهدف منها “فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي” بحق المرضى والإهمال المتعمد لهم.
وحسب بيان نشره النادي عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن الحملة التي أطلق عليها “الحياة حق” تأتي “لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى المرضى وسياسة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون”.
وجاء إعلان الحملة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر وزارة الصحة في رام الله، نظمه نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والهيئة العليا لشؤون الأسرى، بالتعاون مع وزارة الصحة”.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر تزامن أيضا مع مؤتمر صحفي عقد في غزة للإعلان عن انطلاق الحملة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى أمام منزل الأسير المريض ناهض الأقرع.
وعن أهداف الحملة، أكد البيان أنها “تهدف إلى فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى المرضى وإعلاء صوتهم في ضوء ما يتعرضون له من ظلم وإجحاف”.
وأوضح أن هذا الظلم يتمثل بتجاوز وخرق واضح للأنظمة والقوانين الدولية التي تكفل للأسير الحق في العلاج والحياة.
وأكد أن من بين الأهداف أيضا لهذه الحملة، هو إطلاع المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال المتمثلة بسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)”.
وحسب البيان، فإن أكثر من 550 أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، بينهم أسرى يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82) عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّا.
واقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني، أقسام الأسرى الفلسطينيين في سجن “عوفر” و”مجدو”، واعتدت على الأسرى بالضرب.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه اليوم الأحد لـ”وفا”، إن قوات القمع اقتحمت أقسام الأسرى في “عوفر” و”مجدو”، واعتدت على عدد منهم بالضرب، وهددت بفرض عقوبات جديدة عليهم.
وأضاف أن إدارة سجون الاحتلال تحاول الضغط على الأسرى من خلال أساليب الترهيب والابتزاز، لثنيهم عن خطواتهم النضالية.
وأوضح أن حالة من التوتر تسود مختلف أقسام الأسرى في معتقلي “عوفر” و”مجدو”، في أعقاب قرار إدارة السجون تقليص عدد الأسرى في “الفورة” وتهديدها بفرض عقوبات عليهم، في الوقت الذي رد الأسرى على ذلك بتصعيد خطواتهم في حال المساس بأي منهم.
وكانت الحركة الأسيرة، أعلنت البدء بخطوات نضالية رفضا للتصعيد بحق الأسرى وعدم تنفيذ التفاهمات التي تمت بين الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال والتراجع عن التصعيد والعقوبات المفروضة عليهم، تحديدا بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن الجلبوع في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ودعت الحركة الأسيرة في بيانها، كافة أبناء الشعب الفلسطيني لإسناد الأسرى في معركتهم وخطواتهم التصعيدية، حتى تحقيق مطالبهم.
وتضم وحدات القمع التابعة لادارة سجون الاحتلال، عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال الصهيوني، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص “الدمدم” المحرم دولياً، ورصاص غريب يحدث آلاماً شديدة.