مع دُخول إضرابات عمال المصافي في منشآت “توتال أنرجيز”، يومها الثالث عشر، في فرنسا، لا يُوفَّر الوقود في ما يقرب من واحدة من كل خمس محطات، ومن المرجَّح استخدام احتياطات النفط الاستراتيجية في نهاية هذا الأسبوع.
وأفاد مسؤولون نقابيون، في كل من شركتي إكسون موبيل وتوتال إنرجيز، إن الإضرابات التي دعت لها الكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا تتواصل اليوم الأحد.
وذكر ممثل للكونفدرالية، أن الإضراب “مستمر في كل مكان”، مضيفا أنه لم تحدث اتصالات من توتال إنرجيز منذ دعوة الكونفدرالية أمس رؤساء الشركة لبدء في مفاوضات تتعلق بالأجور.
وللعلم، تواجه أكثر من 20 بالمئة من محطات الوقود الفرنسية مشكلات في الإمدادات في مطلع الأسبوع، بعدما تسببت الإضرابات في تعطيل العمليات في أربع من مصافي التكرير الرئيسية في البلاد.
ويطالب العمال برواتب أعلى لمساعدتهم على مواجهة التضخم المتفاقم.
وأدت الإضرابات وأعمال الصيانة غير المخطط لها، إلى تعطل أكثر من 60 بالمئة من طاقة التكرير الفرنسية، أي 740 ألف برميل يومياً، مما أجبر البلاد على استيراد المزيد من الوقود في وقت أدى فيه الغموض بشأن الإمدادات العالمية إلى زيادة التكلفة.
ويعد هذا الإضراب، جزءاً من تحركات عمالية أوسع في جميع أنحاء فرنسا تطالب بزيادة الأجور ومعاشات التقاعد في ظل تراجع القوة الشرائية، مع ارتفاع التضخم في جميع أنحاء أوروبا. وأدى ذلك إلى إضرابات في مفاعلات نووية مما أدى إلى الحد من إمدادات الكهرباء.
وأفادت الحكومة الفرنسية، هذا الأسبوع، إن فرنسا لجأت إلى احتياطياتها الاستراتيجية من الوقود لإعادة تزويد المحطات وسط إضرابات في المصافي والمستودعات حدت من الإنتاج ومنعت عمليات التسليم.
وقال وزير البيئة الفرنسي، كريستوف بيتشو، أمس السبت، إن الحكومة الفرنسية لن تقنّن البنزين للسائقين أو تقيد استخدام محطات الخدمة، استجابةً لمشاكل الإمداد المرتبطة بإضرابات المصافي نتيجة احتجاجات العمال منذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، ودعا الوزير الناس إلى الهدوء والشعور بالمسؤولية، مضيفاً أنه يعتقد أن الوضع سيتحسن خلال الأيام القليلة المقبلة.