30 يومًا من التعذيب في السجون الصهيونية.. قصة الأسير بدر دحلان أنموذجا

بحركات مثقلة وكلمات متعثرة، وصعوبة في وصف ما عاناه داخل سجون الاحتلال وقت اعتقاله، ظهر الأسير الفلسطيني بدر دحلان في مقطع فيديو، فضح الإرهاب الذي تمارسه “إسرائيل” ضد الأسرى الفلسطينيين.

يجوب بعيونه مع كل كلمة تخرج من فمه بنظرات يغمرها الخوف لما رآه، 30 يومًا كانت كفيلة لفضح الجرائم اللاإنسانية من جانب تل أبيب في حق الفلسطينيين، فالفلسطينيون يتعرضون يوميًا، سواء في الضفة الغربية أو غزة، للاعتقال من قبل القوات الإسرائيلية، داخل السجون، ومنهم بدر دحلان الذي احتلت صورته وسائل التواصل الاجتماعي.

يواجه المعتقلون التعذيب والضرب والإهانة، بعد حرب غزة الأخيرة في السابع من أكتوبر، ازدادت وحشية تعامل “إسرائيل” مع الأسرى والمواطنين الفلسطينيين بشكل ملحوظ، خاصة في قطاع غزة.

قصة بدر دحلان..

بدر دحلان، شاب فلسطيني يبلغ من العمر 30 عامًا، اعتقلته القوات الإسرائيلية الشهر الماضي، وأُفرج عنه منذ أيام قليلة فقط، وتحديداً في اليوم الذي يصادف اليوم العالمي للاجئين، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قال دحلان: “اعتُقلت منذ شهر واحد ورأيت أنواع التعذيب، خرجت عيناي جاحظتين، جسمي هزيل وضعيف، وملامحي تغيرت”.

وأوضح دحلان أنه مر بظروف قاسية ووحشية خلال فترة اعتقاله، تم تعذيبه بطرق عديدة، منها التعذيب بالكهرباء ووضع رأسه في برميل كبير، كما تعرض لضرب مبرح وقدم له طعام خفيف فقط، وأشار دحلان إلى أن عائلته في خان يونس، لكنهم غير معروف مكانهم حاليًا بسبب الحرب، وتم تدمير منزلهم.

ولا يعرف دحلان إلى أي مكان يذهب بعد نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع لتلقي العلاج بعد الإفراج عنه، وأشار إلى أنه “يشعر بأنه سيموت”.

كانت طريقة كلامه غير طبيعية، كان يتلعثم في الكلام من آثار التعذيب ويخلط بين الأمور لا يفهمها جميعها، وأكد أحد الأطباء المشرفين على حالته أنه تعرض لتعذيب شديد، ما أثر بشكل كبير على حالته النفسية والجسدية، يعاني دحلان من اضطرابات نفسية شديدة جراء ما مر به من تعذيب.

إحصائيات حول الأسرى

بحسب المركز الإعلامي الفلسطيني، قالت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة إن عدد الشهداء في السجون الإسرائيلية بلغ 54 شهيدًا خلال الأسبوع الماضي.

وارتفع إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى 9000 أسير، منهم 300 امرأة و635 طفل و80 صحفيًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية قبل 8 أشهر.

سجون للموت.. 

تواصل “إسرائيل” ممارسة التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين، وتُعتبر السجون الإسرائيلية بمثابة مقابر جماعية لعدد كبير من الأسرى، تحتجز السلطات الإسرائيلية الأسرى من غزّة والضفة الغربية في أقسام ضيقة للغاية، حيث يتم تحويل الغرف إلى زنازين مكتظة بالأسرى، ما يضطر العديد منهم إلى النوم على الأرض لعدم وجود أماكن.

ختامًا، يعاني الأسرى الفلسطينيون من ظروف قاسية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السجون الإسرائيلية، وسط تجاهل شديد من المنظمات الدولية والإنسانية لهذه الوحشية التي تُمارس ضدهم.

أسماء شرقاوي - صحفية مصرية

أسماء شرقاوي - صحفية مصرية

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
برنامج عمل مشترك بين وزارة الشباب ومكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بالجزائر مولوجي تُشدد على ضرورة "تحيين" مناهج التكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا الجمارك تحجز أكثر من ربع مليون "قرص مهلوس" بالوادي  أوابك.. الغاز الطبيعي المسال سيلعب "دورا رئيسيا" في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون برنامج الغذاء العالمي.. 70 ألف لاجئ كونغولي ببوروندي مهددون بالمجاعة تنسيق جزائري-سعودي خِدمةً للحجاج والمعتمرين الجزائريين الرئيس تبون يستقبل الرئيس الأسبق لجمهورية تنزانيا الاتحادية نحو مراجعة سقف تمويل إنشاء مؤسسات مصغرة سوناطراك وسونلغاز تبحثان فرص التعاون والاستثمار في أديس أبابا تعليمات صارمة لإعادة بعث مشروع مصنع الإسمنت بالجلفة تحالف طاقوي تاريخي بين الجزائر والنيجر ونيجيريا.. هل يغير خط الصحراء خريطة الغاز العالمية؟ إيتوزا.. برنامج خاص لتسهيل تنقل المواطنين بالعاصمة خلال العيد وزير الصحة يقترح مشروع توأمة بين جامعة بلجيكية والمدرسة الوطنية للمناجمنت في الجزائر العراق يلجأ لتوريد الغاز الجزائري لتعويض الإمدادات الإيرانية منظمات جزائرية تدين الحملات العدائية لليمين الفرنسي المتطرف يستضيف المعطيات الوطنية.. بداري يُدشن قسم الحوسبة السحابية 50 ألف هكتار تمت معالجتها.. استراتيجية وطنية محكمة لمكافحة الجراد الصحراوي الاحتلال يرسم حدود الضم بالدم والنار.. هل تبقّى للفلسطينيين موطئ قدم في الضفة؟ وزير الصحة يؤكد على تعزيز قدرات العاملين في القطاع الصحي عبر برامج تكوينية متطورة شركة هولندية رائدة تدخل سوق المحروقات الجزائري