أعلن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش قائمة اللاعبين المدعوين للانضمام إلى تربص المنتخب الوطني الجزائري استعدادًا لمباريات تصفيات كأس العالم 2026.
وستهشد هذه التصفيات لقاء الجزائر مع بوتسوانا في 21 مارس بمدينة فرانسيتاون، ثم مواجهة منتخب موزمبيق في 25 مارس في تيزي وزو.
ورغم تأكيد حضور العديد من اللاعبين الأساسيين، إلا أن غياب بعض الأسماء البارزة أثار الكثير من التساؤلات.
غياب توغاي وحالة عوار
من أبرز الغيابات التي لفتت الأنظار هو غياب المدافع محمد أمين توغاي، الذي يعاني من إصابة منذ حوالي الشهر.
ورغم استمرار متابعته طبيا، إلا أن الطاقن الفني قرر إبعاده عن المعسكر لضمان استمراره في العلاج والتعافي، بعد انتظاره لفترة طويلة من قبل المدرب، جاءت هذه الخطوة حرصًا على سلامته البدنية.
أما بالنسبة لحسام عوار، لاعب وسط اتحاد جدة السعودي، فغيابه جاء بعد أن تعرض لإصابة خلال مباراته الأخيرة ضد فريق الرياض.
هذا الغياب يعد ضربة قوية له، خاصة وأنه كان قد استعاد مستواه المعهود في الدوري السعودي، حيث سجل 10 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة.
ورغم غيابه المتكرر عن المنتخب الجزائري، إلا أن المدرب لم يدرج اسمه في القائمة، ليحل بدلاً منه لاعب الوسط فارس شعيبي، الذي لا يحظى بالكثير من دقائق اللعب في الدوري الألماني.
غياب مفاجئ لبونجاح بغداد
لكن النقطة الأكثر إثارة للجدل تتعلق بغياب بغداد بونجاح، الذي تألق مع فريق الشمال القطري هذا الموسم، مسجلاً 17 هدفًا ومرر 7 كرات حاسمة في 18 مباراة.
وكان من المتوقع أن يكون بونجاح أحد العناصر الأساسية في هجوم المنتخب الجزائري، لكن مفاجأة غيابه أثارت العديد من التساؤلات.
الصحافة القطرية كانت قد ذكرت إصابة طفيفة تعرض لها اللاعب في آخر مباراة له، لكن هذه الإصابة لم تكن لتمنعه من المشاركة في التربص.
ويتساءل الكثيرون، هل غيابه هو نتيجة قرار تكتيكي من بيتكوفيتش أم أنه مجرد إجراء احترازي لحمايته؟
زروقي والتغييرات المتوقعة في وسط الميدان
أما غياب راميز زروقي، لاعب فينورد الهولندي، فكان متوقعًا نظرًا لأنه غائب عن الملاعب منذ 18 جانفي بسبب الإصابة. ورغم العروض المميزة التي قدمها في فترة سابقة مع المنتخب، فإن غيابه يفتح المجال لخيارات جديدة في وسط الميدان، حيث يتوقع أن يحل مكانه كل من إسماعيل بن ناصر، وهشام بوداوي.
خيارات جديدة ورؤية بيتكوفيتش
هذه الغيابات تثير العديد من الأسئلة حول توجهات المدرب بيتكوفيتش ورؤيته المستقبلية للمنتخب الوطني. فهل يسعى المدرب إلى تجديد الخط الأمامي وتقديم فرص جديدة للاعبين مثل أمين غويري الذي تألق مع أولمبيك مارسيليا؟ أم أن غياب بعض اللاعبين هو مجرد إجراء احترازي لضمان استقرار التشكيلة في المستقبل؟