نظمت “أكاديمية العلوم والدراسات الاستشرافية”، بالشراكة مع مؤسسات قطاع الثقافة والفنون لولاية بسكرة، أسبوعا للذاكرة الوطنية تضمّن 5 ملتقيات وشارك فيه أستاذة وباحثون من 23 جامعة جزائرية.
ضمن مخطط الانفتاح بين المحيطين الجامعي والاجتماعي – الثقافي، وتجسيدا للاتفاقية المبرمة بين أكاديمية العلوم والدراسات الاستشرافية ومخبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المعالجة اللغوية وتحليل الخطاب، وقطاع الثقافة والفنون بولاية بسكرة، احتضنت المؤسسات التابعة للقطاع أسبوعا لاحتفال بعيد الاستقلال بعنوان أسبوع للذاكرة الوطنية خلال الفترة من 29/06 إلى03/07/2024.
الأسبوع الذي أُطلق ضمن المبادرة الوطنية “أسبوع للذاكرة الوطنية”، وُضع له شعار: “وطنٌ يحبه ويحميه الجميع.. وطنٌ لا يُستعبد ولا يَضيع”، ترأست أشغاله رئيسة أكاديمية العلوم والدراسات الاستشرافية البروفيسور “نعيمة سعدية” من جامعة بسكرة، وقد حضر الفعاليات كل من السادة: مدير الثقافة، ومدير المكتبة العمومية للمطالعة العمومية “المجاهد محمد عصامي” وعمّالها، ومدير المسرح الجهوي “المكي شباح”، ومديرة دار الثقافة “أحمد رضا حوحو”، ومستشاري مديرية الثقافة.
وقد تضمَّن الأسبوع ملتقيات علمية خمسة، قام بتأطيرها مجموعة من الأساتذة، من 23 جامعة، وهم أساتذة متخصصون في مجالات مختلفة، كل مجموعة تمسّ موضوع كل ملتقى، كل أستاذ في مجال اختصاصه، تطرّق خلالها المتباحثون إلى مسائل مختلفة على صلة بموضوع الحفاظ على الذاكرة الوطنية، حيث ناقش المؤتمرون موضوعات حيوية قويّة الاتصال بالمجتمع وتشكل القوة في عملية الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وهي: رقمنة التراث الثقافي الجزائري – واقع وتحديات؛ إذ شهدت مكتبة المطالعة العمومية الرئيسة “المجاهد محمد عصامي”، في يوم السبت 29/06/2024 انطلاقا من الساعة العاشرة فعاليات الملتقى، ناقش المؤتمرون خلال مداخلاتهم أهمية الذاكرة الوطنية، ودورها في بناء حاضر الأمة ومستقبلها، وفي ختام الملتقى أجمع الباحثون المؤتمرون على ضرورة حماية الذاكرة من الأخطار المحدقة به، من خلال تكوين الباحثين في مجال الرَّقمنة، والتعاون بين كل الهيئات المختصة، ومن له اطلاع على التراث خاصة منه اللامادي.
الملتقى الثاني كان عن ” أعلام الزيبان بين التحقيق والتدقيق”؛ إذ شهدت دار الثقافة “أحمد رضا حوحو”، في يوم الأحد 30/06/2024 انطلاق فعاليات هذا الملتقى، بحضور السيد مدير المديرية، ومديرة دار الثقافة الأستاذة “سامية فادلي”.
“المسرح ودوره في صناعة الوعي بالثورة وتعزيز مقومات الوحدة الوطنية” ثالث الملتقيات، تمركزت المداخلات حول تسليط الضوء على المسرح الجزائري والحس الثوري فيه، م أجل تعزيز الهوية الوطنية حفاظا على الذاكرة.
الملتقى الرابع تمركز حول “الإعلام الثقافي الجزائري: واقع وتحديات”، وأبرز دور الإعلام السلطة الرابعة في الترويج للهوية ومقوِّمات الأمة حفاظا على الذاكرة الوطنية كذلك.
آخر المحطات يوم 03-07-2024، كان ملتقى حول “أدب الطفل ودوره في الحفاظ على الذاكرة الوطنية: تجارب ونماذج”، باعتبار أن طفل اليوم هو رجل المستقبل، من أجل تحسيسه بحجم المسؤولية، وتوريث مقومات الذاكرة: الأحداث، الشخصيات، العادات والتقاليد، وكل ما يرمز للذاكرة، لأن “الحفاظ عليها هو مسؤولية الجميع، ويجب تكاتف الجهود لتحقيق هذا الهدف السامي” هكذا تقول البروفيسور “نعيمة سعدية” صاحبة مبادرة “أسبوعٌ للذاكرة الوطنية”، وتُضيف: “فالكل مجاهد من موقعه، ويجب الحفاظ على أمانة الشهداء، فإذا كان الحصول على الاستقلال هو الأمر الصعب، فالأصعب هو الحفاظ عليه في ظل هذا العصف التكنولوجي والغزو الثقافي”. المجد والخلود للشهداء الأبرار، تحيا الجزائر.